أفاق سكان جنوبلبنان، فجر الخامس عشر من شباط فبراير على دوي انفجارات هائلة، اعاد كثيراً منهم الى ايام الاحتلال الصهيوني الغابرة. الانفجارات وقعت في مبنى، على طريق عام المجادل - الشهابية، استخدم كمستودع لأسلحة "حزب الله" في قلب منطقة سكنية. والسؤال هو: ما هي الحكمة من وراء تخزين الاسلحة والذخائر في قلب تجمعات سكانية داخل قرى وضيعات مسالمة؟ ألا يكفي سكان جنوبلبنان ما عانوه خلال سنوات الاحتلال والارهاب الاسرائيلي؟ ثم أين هي مسؤولية حكومة، وجيش لبنان، ومن واجبهما توفير الامن لعموم مواطني الدولة؟ هذه المرة كانت الاضرار، ولله ألف حمد، مادية فقط. ولكن من يضمن ان مثل هذه الحوادث، بل الكوارث، لن تتكرر مرة ثانية؟ لقد امسى الجنوب، بعد الخامس عشر من شباط، يقبع على صفيح ساخن. ثم ما هو دور "حزب الله" كمنظمة مسلحة داخل الدولة اللبنانية؟ ألم يحن الوقت ان يضع ترسانته المسلحة جانباً؟ ألم يحن الوقت لتبسط حكومة لبنان سيادتها جنوباً، وينشر جيش لبنان قواته على كل الاراضي اللبنانية، ليجمع انواع الاسلحة والذخائر غير المرخصة كلها؟ جنوبلبنان - علي عباس جواد