وجهت إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن اتهمت فيها الجيش اللبناني بتسهيل انتهاكات «حزب الله» قرارات المجلس وزيادة التعاون معه، معتبرة أن الحكومة اللبنانية «تخل بالتزاماتها الدولية وضالعة في صبغ الشرعية على نشاطات الحزب». وقال السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة داني دانون في الشكوى التي سلمها إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي، إن «حزب الله» نظم في 20 نيسان (أبريل) جولة لعشرات الصحافيين على الجانب اللبناني من الخط الأزرق. وأضاف أن الصحافيين تحادثوا مع مقاتلي «حزب الله» الذين «كانوا يرتدون زياً عسكرياً كاملاً والتقطوا صوراً لهم وهم متمركزون على امتداد الطريق ويحملون البنادق وقاذفات القنابل الصاروخية المحمولة على الكتف». وأضاف أن القوة الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) أصدرت بياناً بعد الحادث قالت فيه إن «الجيش اللبناني أبلغها مسبقاً بأنه يتم القيام بجولة إعلامية على طول الخط الأزرق، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى». واعتبر دانون أن هذا التصريح «يبين بوضوح أن الجيش اللبناني كان على علم مسبق بأن حزب الله يعتزم تنظيم تلك الجولة، كما أنه دليل مقلق على تزايد التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني». وقال إن إسرائيل تشعر «بالقلق البالغ حيال تحرك مقاتلي الحزب بحرية وعلناً في منطقة عمليات القوة الدولية من دون اعتراض من جانب اليونيفيل أو الجيش اللبناني». ولفت إلى «أن الأدلة الموثقة والمصورة لهذا الاستفزاز تبرهن مجدداً أن حزب الله يحتفظ بأسلحة في جنوبلبنان في انتهاك واضح للقرارين1701 و1559، وذلك يضاف إلى أدلة أخرى منها أن حزب الله عزز ترسانته من خلال تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان، ويستعين بمصانع لإنتاج الأسلحة أقامتها إيران على الأراضي اللبنانية». وقال إن حزب الله «لديه أكثر من 150 ألف قذيفة وصاروخ بين السكان المدنيين في جميع أنحاء جنوبلبنان»، كما أن «أكثر من ثلثي الهياكل المدنية في قرى جنوبلبنان الشيعية جزء من منظمة الحزب العسكرية». ودعا دانون مجلس الأمن إلى توجيه «رسالة قوية إلى حكومة لبنان تطالبها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشكل كامل».