صرح الناطق باسم الامين العام للجامعة العربية حسام زكي أن الجامعة "تلقت بالصدمة والأسى أنباء الانفجارات التي هزت مدينتي كربلاء وبغداد"، وقال ان الامين العام "يدين بشدة هذه التفجيرات الآثمة التي استهدفت قتل المدنيين وترويع الابرياء والضحايا الذين سقطوا من جراء هذه الاعمال الوحشية التي لا تراعي حرمة الحياة او قدسية الاحتفال بذكرى يوم عاشوراء... ومضت في اجرام تضرب العراقيين من دون تمييز وتسعى لبث بذور الفتنة بين صفوفهم". وشدد الناطق على أن الامين العام "يناشد كل العراقيين التمسك بوحدة صفهم وتفويت الفرصة على اولئك الذين يهدفون الى تمزيق النسيج الوطني العراقي والالقاء به الى أتون العنف والفوضى". وذكر أن الجامعة العربية "تجدد في تلك الظروف الصعبة التزامها دعم وحدة العراق شعبا وارضا ووقوفها الى جانب العراقيين حتى يتجاوزوا محنتهم الحالية". الى ذلك، دانت القاهرة التفجيرات وصرح وزير الخارجية المصري احمد ماهر بأنه "صدم من جراء هذه التفجيرات" التي وصفها بأنها "لن تحقق السلام للشعب العراقي"، داعياً العراقيين الى "التزام وحدة بلادهم ووقوفهم صفاً واحداً لتجاوز المرحلة الانتقالية المهمة التي يمرون بها وصولا الى عراق ديموقراطي موحد ومحرر". دمشق وفي دمشق، وصفت الاذاعة السورية الرسمية في نشرتها الاخبارية الرئيسية الهجمات بانها "آثمة" و"ارهابية". واضافت ان "التفجيرات الآثمة التي استهدفت المدنيين في يوم عاشوراء حولت بغداد وكربلاء الى بحر من الدماء". ودانت الاذاعة الهجمات "الارهابية" المتزامنة التي اوقعت مئات القتلى والجرحى في بغداد وكربلاء. الكويت كما دانت الكويت "الاعمال الارهابية" التي هزت مدينتي كربلاء وبغداد، وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد ضيف الله شرار "ان دولة الكويت تدين الاعمال الارهابية في العراق والمتمثلة في الانفجارات الاخيرة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الابرياء". واضاف "ان دولة الكويت تعرب عن خالص العزاء والمواساة للشعب العراقي ولأسر الضحايا". مشيراً الى مساهمة الكويت في تخفيف المعاناة عبر "تجهيز قافلة طبية متكاملة تحمل معدات وفرقاً طبية لارسالها الى العراق". الامارات واستنكرت دولة الامارات العربية المتحدة "الجرائم البشعة التي ارتكبت امس في الأماكن المقدسة في كربلاء والكاظمية وفي هذه الأيام المقدسة بالذات وما ترمز اليه من معان ومضامين روحية سامية تستوجب التكاتف والتضامن ونشر المحبة والسلام بين المؤمنين بالله ورسوله وآل بيته الكرام". ودعت العراقيين الى "ضبط النفس" من اجل "وأد الفتنة في مهدها". وعبر مسؤول في وزارة الخارجية الاماراتية عن "استنكار الامارات الشديد لهذه الجرائم التي تدينها كل الشرائع السماوية وكل القيم الانسانية". واعرب عن ثقته في قدرة القيادة العراقية وكل الاحزاب والمنظمات في العراق على "تجاوز هذه المأساة الاليمة ووأد الفتنة في مهدها والعمل سويا من اجل تثبيت الاستقرار في العراق ومواصلة عملية اعادة بنائه واعماره". ودعت دولة الامارات القيادة العراقية وكل المنظمات والاحزاب الى "ضبط النفس واحباط المحاولات التي تستهدف اشعال الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية في العراق الشقيق". الاردن وفي عمان، دانت الحكومة الاردنية بشدة الهجمات التي استهدفت "المدنيين الابرياء" معربة عن مخاوفها من ان تؤدي هذه الاعتداءات الى تأجيج التوتر الطائفي في العراق. وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة اسمى خضر "ان الحكومة الاردنية تدين بشدة استهداف المدنيين الابرياء واللجوء لهذه الوسائل لاي سبب من الاسباب". واضافت "نخشى ونعتقد بأن مثل هذه الاعمال من شأنه تأجيج الفتنة الطائفية" في العراق. وتابعت، ان "الاردن بلد يؤمن بالتسامح الديني ووجوب التوصل الى حلول لكل القضايا بالوسائل الديموقراطية والسلمية". وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اجتمع امس مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر في برلين، ودعا الزعيمان الاممالمتحدة الى القيام بدور اكبر في العراق في محاولة لتحقيق الاستقرار في هذا البلد. ونددا عقب اجتماعهما ب"فظاعة" الهجمات التي استهدفت بغداد كربلاء في ذكرى عاشوراء. البرلمانيون العرب الى ذلك، أعرب اتحاد البرلمانيين العرب في ختام اجتماعاتهم أمس في دمشق عن "القلق الشديد إزاء تدهور الاوضاع الامنية في العراق الامر الذي يهدد أمن الشعب العراقي والاستقرار في العراق بأجمعه"، وحملوا سلطات الاحتلال "مسؤولية تدهور الاوضاع في العراق". ودعا المؤتمر إلى العودة للجهود الدولية في إطار الاممالمتحدة "للقيام بدورها الطبيعي في إقرار السلام والامن الدوليين، وتحمل مسؤوليتها الكاملة في الاشراف على إقامة حكومة عراقية فوراً تتولى إعادة إعمار البنية الاساسية وإعداد الدستور الديموقراطي". "الاخوان المسلمون" الى ذلك، دانت جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر التفجيرات بشدة ووصفتها بأنها "عمل اجرامي يهز مشاعر الانسان ولا يقره شرع ولا عقل ولا دين ولا خلق". وذكرت في بيان امس "ان ايادي عابثة تقف للشعب العراقي بالمرصاد لصرفه عن مواجهة المحتل وتسعى الى تفتيت جهده واضعاف شوكته". "الجهاد الاسلامي" كما استنكرت "حركة الجهاد الاسلامي" في فلسطين "الاعتداءات الدموية الآثمة في بغداد وكربلاء". واعتبرت في بيان "ان الجهة الوحيدة المستفيدة من مثل هذه الجرائم البشعة هي قوات الاحتلال الاميركي والكيان الصهيوني... بغض النظر عن الجهات الفاعلة والمنفذة". ودعت "كل ابناء الشعب العراقي الى اليقظة والحذر من الانجرار الى فخ الفتنة، والى ان يقفوا صفاً واحداً من اجل تحرير العراق من الاحتلال الاميركي والغربي وحمايته من نار الحرب الاهلية التي يخطط لها الاعداء".