دان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الهجومين اللذين استهدفا الكنيستين المصريتين وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصاً وإصابة 112. ووصف المجلس في بيان التفجيرين بأنهما «هجومان إرهابيان شائنان». وعبر أعضاء المجلس عن عميق التعاطف والمواساة لأقارب الضحايا وللحكومة المصرية وعن تمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين. وأكدوا ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة مثل هذه الأعمال الإرهابية للعدالة. وحثوا جميع الدول على التعاون بإيجابية مع الحكومة المصرية وجميع السلطات المعنية في هذا الإطار وفقاً لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. واستنكرت السفارة الأميركية بالقاهرة بقوة تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا بمحافظة الغربية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقالت السفارة في بيان صحفي أمس إنها "تدين الهجوم الإرهابي الشنيع والشائن الذي استهدف المصلين المصريين اليوم داخل كنيسة مارجرجس بطنطا في أحد أقدس الأعياد المسيحية". وأضافت "أننا نتقدم بالتعازي والصلوات لضحايا هذا الهجوم المروع، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى للمصابين سرعة الشفاء". وحسب السفارة، فإن الولاياتالمتحدة تقف بحزم مع الحكومة والشعب المصري لهزيمة الإرهاب. كما أدانت دولة الإمارات بشدة الجريمة الإرهابية الآثمة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح. وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية مصر العربية، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث"، مبدياً ثقته بتلاحم الشعب المصري وقدرته التاريخية على التمسك بوحدته الوطنية وهزيمة هذا الإرهاب البغيض بالوسائل كافة. كذلك دانت مملكة البحرين يوم أمس وبشدة من خلال وزارة خارجيتها الهجومات الإرهابية الآثمة في مصر، مؤكدة تضامن مملكة البحرين مع شقيقتها جمهورية مصر العربية في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، ودعمها التام في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات رادعة للحفاظ على الأمن والاستقرار. كما عبرت الكويت أمس عن استنكارها وإدانتها الشديدين للتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين في محافظتي الغربية والإسكندرية بمصر، وأسفرا عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين. وأكدت الكويت وقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية، وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها. من جانبه أدان الأردن بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي وقع في داخل كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا شمال مصر. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان إن "هذا الاعتداء بالإضافة إلى بشاعته ودوافعه الإرهابية فإنه يهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة أمن مصر الشقيقة". من جانبه، بعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي. وأعرب الملك في برقيته عن "استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان"، مؤكداً " وقوف الأردن وتضامنه مع الشقيقة مصر في جهودها في محاربة الإرهاب، والحفاظ على أمنها واستقرارها". كما أدان العراق من جانبه الهجوم الإرهابي في بيان رسمي أمس، وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في البيان إن "وزارة الخارجية العراقية تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا المصرية". كذلك دانت وزارة الخارجية التركية بشدة التفجير الذي استهدف كنيسة "مارجرجس" شمالي مصر، ووصفت في بيان التفجير بالإرهابي، وقدمت تعازيها لكافة أبناء الشعب المصري. كما أدانت الحكومة الألمانية التفجيرات الإرهابية، وقال وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير: "يغضبني بصفة خاصة أن يصيب مثل هذا العمل أشخاصاً خلال ممارسة شعائرهم الدينية خلال صلاة أحد السعف". وجاء في بيان صادر عن وزير الخارجية الاتحادي زيجمار جابرييل، أن المسيحيين أصبحوا هدفاً مجدداً لعمل وحشي، مشدداً على ضرورة استيضاح خلفيات الهجوم وتقديم الجناة للعدالة. وأضاف البيان: "ليس مسموحاً أن تتحقق حسابات الجناة التي تهدف لدق إسفين في التعايش السلمي لمواطنين من طوائف مختلفة". يشار إلى أن التفجير الذي استهدف كنيسة طنطا خلال احتفال المسيحيين اليوم بأحد السعف أسفر عن مقتل نحو 25 شخصاً وإصابة 59 تقريباً. استنكر مجلس حكماء المسلمين حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وكنيسة بالإسكندرية، وأكد المجلس أن هذا العمل الإرهابي الجبان يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ،وكافة الأعراف والشرائع السماوية التي تنهى عن المساس بدور العبادة.