أعلنت"شركة دولفين للطاقة"، أمس الأحد، اختيارها شركة"سايبم"، التي تتخذ من مدينة ميلانو في إيطاليا مقراً لها، لتنفيذ أعمال تركيب خط أنابيب تصدير الغاز الطبيعي من قطر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بكلفة تزيد على 350 مليون دولار. وذكرت"دولفين"، في بيان، ان"سايبم"تمكّنت من الفوز بعقد الهندسة والتوريد والإنشاء لتركيب خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 370 كيلومتراً وقطره 48 بوصة، مشيرةً إلى انه سبق لها طلب كمية الأنابيب اللازمة من شركة"ميتسوي"اليابانية. وأضافت انه لدى الانتهاء من التنفيذ في سنة 2006، سيُستخدم خط الأنابيب لنقل الغاز الطبيعي من محطة معالجة الغاز العائدة لشركة"دولفين"في منطقة رأس لفان الصناعية في قطر، إلى مرافق لاستلام الغاز في الطويلة في دولة الإمارات. واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة"دولفين للطاقة"، أحمد الصايغ، ان"هذا الحدث هو بمثابة خطوة أساسية ضمن مسيرة تطوير مشروع دولفين". وقال:"إن لخط الأنابيب هذا دوراً مهماً في خططنا، حيث انه سيُستخدم في نقل الغاز إلى أسواقنا الجديدة للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولاحقاً إلى سلطنة عُمان". وأضاف الصايغ:"سايبم قدّمت عرضاً مدروساً بعناية فائقة. وإننا نتطلع إلى العمل معها لضمان أعلى درجات الكفاءة، وأقل مستويات التأثير على المحيط البيئي طوال فترة العقد". من جهته، قال رئيس مجلس ادارة"سايبم"، بييترو فرانكو، ان شركته"تتمتع بخبرة واسعة في أعمال تركيب خطوط الأنابيب الضخمة حول العالم، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف:"هذا العقد يُعد ذي أهمية كبيرة بالنسبة إلينا، نظراً إلى حجمه والقيمة الجوهرية للمشروع ككل. إننا سعيدون بهذه الفرصة للعمل مع دولفين". وسيستلزم إنشاء خط أنابيب التصدير تصنيع نحو 440 ألف طن من الأنابيب الحديدية في اليابان ونقلها إلى الخليج العربي، ليتم بعد ذلك طلاؤها ومدها في عملية متواصلة من قِبل شركة"سايبم"على أعماق تصل إلى 50 متراً تحت المياه. وتم إرساء العقد على"سايبم"بناءً على توصيات لجنة المناقصات في"شركة دولفين للطاقة"، علماً ان الشركات الأخرى التي تقدمت بعروض هي"اولسيس"سويسرا،"جي راي ماكديرموت"الإمارات،"ان بي سي سي"الإمارات و"ستولت"فرنسا. وكانت"دولفين للطاقة"أعلنت في 12 كانون الثاني يناير الماضي إرساء أول العقود المتصلة بمشروع"دولفين"، لإنشاء محطة معالجة الغاز في رأس لفان وتوريد وحدات الضغط الخاصة بها، بالإضافة إلى إنشاء منصتي انتاج بحريتين. يُشار إلى ان"دولفين للطاقة"المحدودة تأسّست لتطوير"مشروع دولفين للغاز"ومشاريع أخرى في مجال الطاقة، بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتقول الشركة انها تهدف إلى"دعم التنمية الشاملة والتطور الاقتصادي في الأمد البعيد، من أجل توفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة". ويُعتبر"مشروع دولفين للغاز"مبادرة"استراتيجية فريدة من نوعها"تهدف إلى استخراج ومعالجة وانتاج الغاز من حقل الشمال القطري ونقله عبر خط بحري لأنابيب الغاز الى دولة الإمارات ابتداءً من سنة 2006. وبدأت"دولفين"في كانون الثاني 2004 أول عمليات ضخ الغاز من خلال خط بري لأنابيب الغاز أنشأته بين منطقة العين والفجيرة، لنقل الغاز العُماني الى الفجيرة وتغذية محطة الفجيرة لتحلية المياه وتوليد الكهرباء المملوكة ل"شركة الاتحاد للماء والكهرباء"، في مرحلة أولية، قبل أن يتم استبداله لاحقاً بغاز"دولفين"من قطر. ويُساهم في"شركة دولفين للطاقة"المحدودة كل من"شركة المبادلة للتنمية"التي تملكها حكومة أبوظبي، بنسبة 51 في المئة، و"توتال"الفرنسية بنسبة 24.5 في المئة و"اوكسيدينتال بتروليوم"الأميركية بنسبة 24.5 في المئة أيضاً.