رحبت بلغراد باتجاه المجتمع الدولي نحو تطبيق نظام "الكانتونات" في كوسوفو ضمن اطار حكم ذاتي واسع، ووصفته بأنه "مراعاة للوضع القائم في الاقليم، وانسجاماً مع الحل الأوروبي العصري لقضايا الدول المتعددة الاثنيات". واعتبر رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، ان "الحكم الذاتي الواسع لكوسوفو هو الحل الأفضل الذي يناسب الطرفين الصربي والألباني، كما انه يتطابق مع قرار مجلس الأمن 1244 الخاص بالاقليم". ووصف الكانتونات بأنها "تنظيم لحقوق الاعراق في كوسوفو وصيانة علاقة المواطنة بينها وترسيخ لوحدة لا مكان فيها للمتطرفين وهيمنة طرف على آخر". نقلت صحيفة "فيتشرني نوفوستي" الصادرة في بلغراد امس عن مصادر دولية موثوق فيها ان الحل النهائي لكوسوفو سيقوم على اساس خمسة كانتونات للألبان، هي: بريشتينا العاصمة مع الشمال، بيتش غرب، جاكوفيتسا جنوب غرب، بريزرين جنوب، أوروشيفاتس جنوب شرق وثلاثة كانتونات ستضم 260 الف صربي في ميتزوفيتسا شمال غرب، غراتشانيتسا جنوب بريشتينا، غنيلاني شرق. وستبلغ مساحة اراضي الكانتونات الصربية اكثر بقليل من ربع مساحة كوسوفو، وتكون حقوق الصرب في كوسوفو في الشكل الذي هي عليه حقوق الألبان في مقدونيا، فيما تتمتع مباني البطريركية الارثوذوكسية الصربية الكائنة في كانتون بيتش الألباني، بوضع خاص يتلاءم مع مكانتها الدينية والتاريخية وستعاد لها كل ممتلكاتها العقارية وغيرها التي جرت مصادرتها في عهود مختلفة. وستكون الكانتونات ذات صفة ادارية ضمن اقليم موحد يتمتع بحكم ذاتي واسع في اطار اتحاد صربيا والجبل الاسود. وستتم في الحل النهائي اعادة مجموعة من الجنود والشرطة الصرب لتولي فقط مهمات الأمن في حدود الاقليم ومعابره، في حين ان الأمن الداخلي سيكون في عهدة سلطات الحكم الذاتي.