شهدت شوارع العاصمة التايوانية تايبه أمس مسيرات حاشدة شارك فيها نحو 700 ألف محتج أحاطوا بمقر مكتب الرئاسة للمطالبة باستقالة الرئيس تشين شوي بيان. فيما دانت بكين التهنئة التي وجهها البيت الابيض الى الرئيس التايواني بإعادة انتخابه واعتبرتها "خطأ" و"تدخلاً في الشؤون الداخلية الصينية". وتأتي المسيرة امتداداً للاحتجاجات التي بدأت في 20 الشهر الجاري اثر اعلان فوز تشين على منافسه لين تشان زعيم أكبر أحزاب المعارضة بفارق 29 ألف صوت من أصل 13 مليون مقترع. ورفع زعيم المعارضة دعاوى قضائية لالغاء نتيجة الانتخابات وتأجيل إعلان فوز تشين، لكن المحكمة العليا في تايوان رفضتها، وأعلنت اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات أول من أمس فوز تشين بعد تصويت داخلي بين أعضائها وافق فيه 14 عضواً على الاعلان في مقابل رفض اثنين فقط. وتسبب هذا الاعلان في احتجاجات عنيفة أسفرت عن إصابة نحو 12 شخصاً من المحتجين وأفراد الشرطة. ووافق تشين أمس على حل وسط بموافقته على ضم هنري لي خبير الطب الشرعي المعروف إلى لجنة مستقلة للتحقيق في واقعة إطلاق النار عليه. وقدمت الولاياتالمتحدة واليابان التهنئة لتشين على فوزه مساء أول من أمس، ما أثار غضب بكين ودفعها إلى الاحتجاج في شدة على تهنئة واشنطن واصفة إياها بأنها "خطأ... وتدخل في الشؤون الداخلية الصينية"، ومؤكدة ان "لا توجد سوى صين واحدة في العالم وتايوان جزء منها". وتعتبر الصينتايوان إقليماً منشقاً عنها منذ عام 1949 وتهدد بعمل عسكري إذا تحركت تايوان رسمياً نحو إعلان الاستقلال. ولوحت بكين مساء أول من أمس بالتدخل في تايوان إذا خرجت الازمة الحالية حول نتائج انتخابات الرئاسة عن "نطاق السيطرة". وتحيز بيان الصين إلى المعارضة في ما يتعلق بانتخابات الرئاسة، اذ اتهم لجنة الانتخابات التايوانية بتجاهل "المعارضة القوية" لتشين وحزبه.