فيما تنتظر إسرائيل، باعتراف أركانها في المؤسستين السياسية والعسكرية، رداً موجعاً من "حركة المقاومة الإسلامية" حماس على اغتيال مؤسسها وزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين، لم تستبعد أن يتمثل ب"عملية إرهابية ضخمة"، صعّد كبار المسؤولين تهديداتهم إلى جميع القادة الفلسطينيين بأن مصيراً مماثلاً لمصير الشيخ ياسين في انتظارهم "إذا لم يعتبروا"، معربين عن ثقتهم بأن تصفية الشيخ ياسين ستصب في مصلحتهم على المدى البعيد، وستأتي بقيادة فلسطينية معتدلة تمتثل لأوامر الدولة العبرية. في غضون ذلك، تسود الشارع الإسرائيلي أجواء قلق وخوف حدت بعدد كبير من الإسرائيليين إلى التزام منازلهم خشية تعرضهم لعمليات استشهادية فلسطينية، على رغم أن 60 في المئة أيدت عملية الاغتيال. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية أن محاولات احياء التسوية في حالة موت سريري، فيما لف الحزن الممزوج بالغضب المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية التي لم تخلُ أي منها من "بيت عزاء" بادرت الى فتحه مؤسسات أهلية وشخصيات محلية في مشهد تجاوز التوقعات كافة بما فيها الاسرائيلية، لتداعيات عملية اغتيال مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين. رد الفعل العفوي الفلسطيني على اغتيال الشيخ ياسين جاء بسيطاً بتسمية عشرة مواليد جدد ولدوا أول من أمس في مستشفيات غزة بعد العملية "أحمد ياسين" لتحقيق مقولته: "إذا مت سيولد 1000 أحمد ياسين".