أعلن كبير الوسطاء في مفاوضات السلام السودانية الجنرال الكيني لازاراس سيمبويو أمس، تمديد المفاوضات الجارية منذ 35 يوما، وأن طرفي التفاوض يعالجان حاليا قضيتي أبيي وقسمة السلطة دفعة واحدة. وقال سيمبويو لوكالة "رويترز" "سيمدد الطرفان المفاوضات. سيواصلان البحث. هما الآن يدرسان التعامل مع القضيتين المتبقيتين أبيي وقسمة السلطة دفعة واحدة وليس كل قضية على حدة. حققا بعض التقدم في شأن قضية أبيي التي كانت تواجه مشكلة". وقالت مصادر قريبة من المفاوضات انها مددت الى 31 الشهر الجاري، إلا أن سيمبويو رفض تأكيد ذلك. من جهة أخرى، أعرب فصيل متمرد في منطقة دارفور في غرب السودان عن استعداده للتفاوض مع الحكومة السودانية في اي بلد "محايد" بعد الاعلان عن اجتماع قريب للاطراف المتناحرة في نجامينا. واشترطت "حركة العدالة والمساواة" في بيان نزع اسلحة الميليشيات الموالية للخرطوم وعدم تدخل الطيران السوداني وإجراء تحقيق دولي في دارفور قبل البحث في وقف النار. وأكدت الحركة ان الحكومة التشادية لم تبلغها رسميا بانعقاد مفاوضات بين الاطراف المتناحرة في دارفور "قريبا جدا" كما اعلنت الرئاسة التشادية الجمعة. وجاء في البيان ان "حركة العدالة والمساواة" وهي أحد فصيلين يقاتلان في دارفور "مستعدة للتفاوض مع حكومة الخرطوم في اي بلد من العالم تعتبره محايدا باستثناء السودان"، من دون ان توضح ما اذا كانت تعتبر تشاد محايدة. وكانت الحركة اعلنت في الثاني عشر من شباط فبراير الماضي رفضها لأي وساطة لتشاد في دارفور ودانت "تورطها في منطقة دارفور باسم اتفاق الامن المشترك بين السودان وتشاد". وأعلن العقيد عبد الله عبد الكريم "لا نريد نجامينا لان الحكومة التشادية تفتح مجالها الجوي واراضيها للجيش السوداني". الى ذلك، قال مسؤول معونة وشاهد ان مقاتلي ميليشيا عربية هاجموا بلدة في منطقة دارفور ما دفع السكان الى الفرار. وقال رجل أعمال محلي شاهد الاحداث لكنه رفض الكشف عن اسمه ان مقاتلي الميليشيا أعدموا 49 شخصا بينهم تسعة أعدموا شنقا في بلدة الكرمة لتعاونهم مع المتمردين كما سلبوا وأحرقوا مناطق في البلدة. ورفضت الحكومة السودانية التعليق. وقال رجل الاعمال الذي كان يتحدث هاتفيا من المنطقة ان الميليشيا توغلت في البلدة التي تبعد 900 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم الخميس الماضي. وأوضح أن المهاجمين "أحرقوا حيين في بلدة الكرمة كانت قبائل افريقية تعيش فيهما. كما أحرقوا أربع قرى محيطة". وقال مسؤول معونة محلي ان الناس كانت تفر من المنطقة بعد الاعدامات خلال هجوم الميليشيا العربية. وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه ان ليس لدى السلطات تعليق رسمي على أنشطة الميليشيا التي تعرف باسم "الجنجويد"، وأشار الى بيان حكومي في وقت سابق قال المسؤولون فيه انهم يعتبرون مقاتلي الميليشيا خارجين على القانون.