اعلن الناطق باسم الحكومة التشادية مختار واوا ذهب ان "الحكومة التشادية قررت طرد جميع الاشخاص المشتبه في مشاركتهم في زعزعة استقرار السودان او تشجيعهم ذلك". وقال الناطق في بيان ان هذا الاجراء "يأتي في اطار الحرص على التقيد بالالتزامات الدولية من جهة، والحفاظ على علاقات حسن الجوار مع السودان الشقيق من جهة ثانية". وكانت وقعت اشتباكات في اذارمارس الماضي بين متمردين سودانيين وقوات سودانية نظامية في بلدة الطينة الحدودية مع تشاد. وتعهد الرئيس التشادي ادريس ديبي في زيارة اخيرا الى الخرطوم بدعم الرئيس السوداني عمر حسن البشير للقضاء على تمرد في اقليم دارفور المتاخم لتشاد وليبيا انطلق بداية العام الجاري. ويعيش في هذه المنطقة ابناء قبيلة الزغاوة الذين يتوزعون على جانبي الحدود بين البلدين وينتمي اليها الرئيس ديبي. واغلقت الحكومة السودانية اول من امس الحدود مع ليبيا في اطار جهودها لانهاء التمرد في دارفور. من جهة أخرى، قال كبير الوسطاء في عملية السلام السودانية الجنرال الكيني لازاراس سيمبويو الذي يزور الخرطوم حاليا، إن اتفاق سلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" ربما يكون جاهزا للتوقيع في آب اغسطس المقبل على رغم ان مسؤولين قالوا ان احدث جولات المفاوضات لم تحرز اي تقدم. وابلغ سيمبويو مجموعة من الساسة المعارضين السودانيين من جنوب السودان أن "الاتفاق سيكون جاهزا ليوقع عليه الجانبان في آب المقبل". وأضاف ان الضغوط الدولية والوضع داخل السودان خصوصا مع اندلاع القتال في غرب البلاد مع جماعة متمردة اخرى سيشجع الحكومة على التوقيع. وتوقع موافقة "الحركة الشعبية" بقيادة جون قرنق ايضا على الاتفاق. وتابع: "انا متفائل في شأن السلام. الكثير من الخلافات بين الجانبين حل بالفعل". وأضاف ان الجولة المقبلة من المحادثات قد تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري او تموزيوليو المقبل. لكن مسؤولا في الحكومة السودانية قال الشهر الماضي ان احدث جولات المحادثات التي عقدت في أيار مايو الماضي لم تحرز تقدما يذكر.