اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود ان "الوجود السوري في لبنان هو عامل استقرار داخلي وإقليمي"، مذكراً بالمساعدات التي "قدمتها سورية للبنان في المحافظة على وحدته ومنع تقسيمه، وفي إعادة بناء جيشه الوطني وتمكين مقاومته من تحرير القسم الأكبر من الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي". وأكد لحود امام وفد برلماني ألماني "ان خيار الديموقراطية لا يمكن ان يفرض من الخارج، بل يجب ان ينبع من إرادة داخلية في كل دولة معنية، وهو سيكون صعب التحقيق اذا لم يتوافر السلام والاستقرار والعدالة، وهي عوامل اساسية تطلق حواراً بين الشعوب في كل دولة لتحديد خياراتها المستقبلية، إذ لا يمكن في ظل حال الحرب واللااستقرار الحديث عن الديموقراطية مناخاً وممارسة". وأوضح لحود "ان القمة العربية المقرر عقدها في تونس في نهاية آذار مارس الجاري، ستكون مناسبة لتجدد الدول العربية التزامها مبادرة السلام العربية التي اطلقتها بإجماع خلال قمة بيروت 2002، وذلك للتدليل مرة اخرى الى رهان الدول العربية على السلام العادل والشامل والدائم، وتمسكها باستعادة الأراضي العربية المحتلة تطبيقاً لقرارات الأممالمتحدة". وأبلغ لحود الوفد الألماني ان "القمة ستدرس كيفية تفعيل مبادرة السلام العربية". وإذ اكد "موقف لبنان الداعي الى ضمان حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم قال إنه "لن يقبل بتوطين الفلسطينيين على ارضه لأن هذه العملية تعرّض السلام للخطر". وشرح لحود للوفد موقف لبنان المدين للإرهاب، مشيراً الى ان "لبنان واجه قبل سنوات ممارسات ارهابية استطاع وضع حد لها، قبل ان تحصل احداث 11 ايلول سبتمبر، واستطاع نتيجة الاستراتيجية التي اعتمدها ان ينعم باستقرار جعله من اكثر الدول امناً في العالم". وكان رئيس الجمهورية التقى النائب السابق تمام سلام الذي قال: "هناك، مع الأسف، شعور عند المواطن بأن دوره مخطوف لتوظيفه في صراعات داخلية تأخذ منحى وبعداً طائفياً او مناطقياً او فئوياً احياناً، بعيداً من المصلحة الوطنية الكبرى". ونقل عن لحود تأكيده ان "الانتخابات البلدية ستجرى في موعدها تعزيزاً للعملية الديموقراطية وضماناً لحسن ممارستها". وقال: "تم التركيز خلال اللقاء على اهمية التضامن مع سورية في هذه المرحلة الدقيقة وفي ضوء الاستهدافات التي تأخذ ابعاداً مختلفة وتحتم وعياً وطنياً وقومياً لمواجهتها".