قتل اربعة جنود اميركيين، احدهم وصل منذ فترة قصيرة الى العراق، مساء السبت وصباح الاحد في هجومين منفصلين بالمتفجرات في بغداد وضواحيها. في غضون ذلك، أكدت عائلة عراقية في منطقة بعقوبة أن ستة من أسرة واحدة قتلوا عندما فتحت قوات اميركية النار على قريتهم، مؤكدة ان الجنود سمعوا صوت أعيرة نارية تطلق في الهواء في حفلة زواج قربهم ففتحوا نار دباباتهم. اعلن مسؤول عسكري اميركي ان قنبلة يدوية الصنع انفجرت بجنوب شرقي العاصمة ما ادى الى مقتل ثلاثة عسكريين واصابة رابع بجروح. وأوضح ان "احدى دورياتنا اصيبت بقنبلة وادى الانفجار الى قذف احدى آلياتنا في قناة. وقتل ثلاثة جنود فيما اصيب اخر". وبعد ساعات قتل جندي أميركي وصل منذ فترة قصيرة الى العراق، غرب بغداد حين اصيب موكبه بقنبلة يدوية الصنع أمس. وقال المسؤول ان هذا الجندي من الفرقة المدرعة الاولى توفي في طريقه الى مستشفى عسكري. وكانت نهاية الاسبوع دامية لفرقة المشاة الاولى التي تحل محل فرقة المشاة الرابعة المنتشرة في شمال بغداد في اطار تناوب عسكري وصف بأنه الاكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وقتل السبت اثنان من الجنود الاميركيين واصيب آخرون في انفجار قنبلة في وسط تكريت على بعد 180 كلم شمال بغداد، معقل الرئيس السابق صدام حسين. وتلحق الهجمات بالقنابل اليدوية الصنع أكبر الأذى بالقوات الاميركية التي فقدت حتى الآن 274 جنديا خلال أداء عملهم منذ اعلان انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الاول من ايار مايو الماضي. وافاد المسؤول الاميركي ان سبع قنابل يدوية الصنع انفجرت ليل السبت - الاحد فيما عثر على ست اخرى وتم ابطال مفعولها. وقال ان المقاتلين يخفون غالبية هذه القنابل في هياكل حيوانات يضعونها على الطرقات ويفجرونها عن بعد. وقتل تسعة جنود اميركيين بقنابل يدوية الصنع خلال الايام الاربعة الماضية حسب مصادر عسكرية اميركية. وفي بعقوبة، قال عاملون في خدمات الاسعاف ان عراقيين اثنين اصيبا بجروح أمس، في انفجار عبوة يدوية الصنع كانت مزروعة على طريق تسلكها القوات الاميركية في شمال بغداد. وقال كريم جاسم إن القنبلة انفجرت على الطريق التي تصل بلدة الخالص 20 كلم شمال بعقوبة بمدينة كركوك في الشمال بعد لحظات من مرور قافلة اميركية. واوضح ان احد الجرحى سائق كان داخل سيارته اصيب في ظهره والثاني احد المارة واصيب بشظايا وتم نقلهما الى مستشفى بعقوبة 40 كلم شمال بغداد. وفي حادث آخر، قال أقارب عائلة عراقية قتل ستة من أعضائها أمس، ان الستة قتلوا وأصيب أربعة أطفال عندما فتحت النار على قريتهم. والقى هؤلاء باللوم على جنود أميركيين. وقالوا ان الجنود سمعوا صوت أعيرة نارية تطلق في الهواء في حفلة زواج قربهم مساء السبت ففتحوا نيران دباباتهم. وأكد الجيش الاميركي انه ليست لديه معلومات عن وقوع أي حادث في القرية القريبة من المقدادية شمال بغداد. وقال بشير عطا الله صالح من العائلة: "وقع الهجوم حوالى الساعة الثانية والنصف مساء بالتوقيت المحلي الحادية عشرة والنصف بتوقيت غرينتش عندما كانت العائلة مجتمعة في المنزل". وأضاف: "سقطت القذيفة الاولى في متجر قريب وسقطت الثانية داخل المنزل. تمزق جسد طفلين في الانفجار. قتل ستة وأصيب خمسة". وقال أطباء في مستشفى في بعقوبة القريبة ان المصابين تلقوا العلاج وان عراقية سادسة لقيت حتفها متأثرة بجروحها صباح أمس. وما زال أربعة أطفال تحت السابعة عشرة من العمر في المستشفى.