يتحدد مساء اليوم على استاد الملك فهد في الرياض الطرف الثاني للمباراة النهائية على كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، عندما يستضيف الهلال نظيره الأهلي... علماً أن مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت لمصلحة الأخير بهدفين في مقابل هدف واحد. ويسعى الهلال اليوم، إلى تعديل النتيجة أولاً ثم التفكير بزيادة فارق الأهداف، وفي المقابل يحاول الأهلاويون أن يحافظوا على تقدمهم، وفي حال نجاحهم فإنهم سيجردون حامل اللقب الهلال من لقبه، ويردون دَين العام الماضي عندما انتصر عليهم الهلال في المباراة الختامية بهدف من دون مقابل. وطوال اليومين اللذين تليَا مباراة منتصف الأسبوع حرص مدربا الفريقين على تهيئة لاعبيهما وإبعادهما عن أنظار الجماهير عندما أغلقا أبواب ملاعب التدريب أمام جماهير الناديين. ولم ينسَ مسؤولو الناديين الحديث عن التحكيم. وكان تصريح عضو الشرف الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله الذي انتقد فيه التحكيم. واعتبر أن "هناك مؤامرة لإبعاد الأهلي عن النهائي" محور حديث للكثيرين. وفي المقابل، يرى الهلاليون أن إيقاف مدافعهم سيفو من جانب الاتحاد السعودي "يؤكد أن الهلال هو الوحيد الذي يتعرض لعقوبات الإيقاف بينما تنجو أندية أخرى منها!". وكان أنصار الهلال حملوا مدربهم الهولندي إد دي موس مسؤولية خسارة فريقهم يوم الاثنين الماضي بتغييراته غير المنطقية أثناء المباراة، لكن ما يجدر قوله أن ظروف مباراة الإياب أجبرت دي موس على التعامل بحذر بغية الخروج متعادلاً على أحسن الأحوال... وهو كان قريباً من مبتغاه لولا الهفوة التي ارتكبها البديل خالد عزيز عندما هيأ الكرة لإبراهيم سويد الذي سجل هدف الفوز للأهلي. وشهدت تدريبات الهلال عودة المهاجم عبدالله الجمعان، وعلى رغم أن الجهاز الفني يستبعد مشاركته إلا أن ظروف المباراة ربما تجبر دي موس على إشراكه. كما سيعود المهاجم العاجي كاندي تراوري بعدما انتهى إيقافه إثر طرده في مباراة الهلال والقادسية، لكن يغيب المدافع سيفو الذي تلقى البطاقة الحمراء في المباراة الماضية، وسيكون المدافع أحمد خليل هو البديل الجاهز نظراً لغياب المدافع الآخر عبدالله سليمان المحتجز بسبب ديون مالية مترتبة عليه تجاه الغير! وتتمثل قوة الهلال في وجود حارس من طراز رفيع هو الدولي محمد الدعيع الذي لعب مباراة فوق العادة، وجنّب فريقه خسارة قياسية بتصديه للهجمات الأهلية الكثيفة. كما يمثل المدافع عبدالله الشريدة ثقلاً واضحاً في خط الدفاع، وكذلك الظهير الأيمن أحمد الدوخي، وهو أحد مفاتيح اللعب الهجومية للهلال. وفي المقابل يظل الظهير الأيسر بندر المطيري أسيراً ل"تكتيكات" دي موس التي تحرمه المساعدة المستمرة لهجمات الهلال، ويكتفي بإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين لكنه يبقى في نظر الأهلاويين لاعباً ينذر بالخطر بسبب تسديداته القوية والتي تسببت في أحزان الأهلاويين مرتين: الأولى في العام الماضي عندما سجل بتسديدته هدف الهلال الوحيد في نهائي المسابقة ذاتها، والثانية بتسجيله هدف فريقه في مرمى الأهلي منتصف الأسبوع الجاري. ولا تزال الصورة غير واضحة في خط وسط الهلال، خصوصاً بالنسبة إلى مشاركة محمد الشلهوب الغائب منذ 50 يوماً عن المشاركات، لكن البديل سعد الدوسري أبلى بلاءً حسناً في المهمة وينتظر أن يبدأ به المدرب. وإلى جانب الدوسري سيحضر لاعبا الوسط المدافعان عمر الغامدي وعبدالعزيز الخثران، والأول لا يحظى بثقة جل الهلاليين الذين يفضلون عليه خالد عزيز، وستناط مهمة صانع الألعاب إلى سامي الجابر... وفي الهجوم سيكون الخيار المفضل للهلاليين تراوري وسيسيه. وينتظر أن يبدأ الهلال مهاجماً لتقليص فارق الأهداف، لكنه سيصطدم بالهجمات المرتدة التي سيشنها الأهلاويون خصوصاً أنهم يمتلكون مهاجمين من طراز رفيع يتقدمهم الثنائي طلال المشعل والبرازيلي روجيرو ومواطناه أنطونيو وكيم. ويخشى الهلاليون من أن يؤثر عليهم الضغط النفسي بسبب خسارتهم مباراة الإياب، وهذا ربما يجعل التعجل هو عنوان الهجمات الهلالية. في المقابل، ستزداد صفوف الأهلي قوة بعودة المدافعين محمد الخليوي وحسين عبدالغني اللذين طردا أمام الشباب وغابا عن مباراة الذهاب، ويدرك مدرب الأهلي فلاومير قوة المنافسين خصوصاً أنهم سيلعبون أمام جماهيرهم في ظل اكتمال صفوفهم. ويعتمد الأهلي على الحارس فهد الشمري، وفي الدفاع على عبدربه وصديق والخليوي وشلية العبدلي وعبدالغني الخيبري، ويبرز في الوسط تيسير الجاسم وابراهيم سويد والبرازيلي أنطونيو وصاحب العبدالله، وفي الهجوم المشعل وروجيرو.