قالت مصادر في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إن اتفاق عقد ادارة وتشغيل ميناء الحاويات الذي وقعته السلطة مع شركة"أي بي إم فاينانس"الدنماركية لن يترتب عليه أي إضافات على الرسوم التي تتقاضاها مؤسسة الموانىء عن هذه الحاويات ولا على تكاليف السلع المستوردة وبالتالي فلن يكون لها أي أثر في المستهلك. وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وقعت في العقبة مطلع الاسبوع الجاري اتفاقاً مع الشركة الدنماركية تقوم بموجبه الشركة بإدارة وتشغيل ميناء الحاويات لمدة عامين لقاء أجر سنوي مقداره مليونا دولار، على أن توقع اتفاق تفاهم وشراكة لمدة 25 سنة مع الشركة نفسها في حال نجاحها في تطبيق بنود الاتفاق المبرم. ووقع الاتفاق نائب رئيس السلطة مفوض شؤون الاستثمار عضو لجنة التأسيس عماد فاخوري ومدير العمليات في الشركة الدنماركية بيتر سوندرغارد وذلك في حضور نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة. وكانت سلطة ميناء العقبة أعلنت عن طرح عطاء إدارة وتشغيل الميناء الوحيد للمملكة على البحر الأحمر منذ شهور بعد أن ازدحم الميناء بالسفن المحملة بشتى أنواع السلع والبضائع، وخصوصاً بعدما اعتمدت الأممالمتحدة الميناء الأردني معبراً للسلع المستوردة إلى العراق. وزاد الميناء اكتظاظا ورود كميات كبيرة من السلع الخاصة لمستورين عراقيين وخاصة مستوردي السيارات والسلع الكهربائية الأخرى التي بقي العراق محروما منها لمدة طويلة. وأدى الازدحام الشديد في الميناء إلى زيادة الرسوم على السلع الواردة إلى الميناء في صورة كبيرة. ونسبت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا إلى فاخوري قوله إن الشركة الدنماركية التي رسا عليها عطاء تشغيل وإدارة الميناء تعد من أفضل الشركات العالمية في هذا المجال. وأضاف أن العقد يخص إدارة وتشغيل ميناء الحاويات وهو لا يعني بيع أي من الموجودات، بل إن العقد نص على أن تعمل الشركة الدنماركية على إضافة موجودات جديدة لميناء الحاويات، مثل الآليات وغيرها من لوازم تطوير البنية التحتية. وزاد ان الاتفاق ينص على حفظ حقوق جميع الأطراف ذات العلاقة بميناء الحاويات من وكلاء ملاحة وتجار بمن فيهم حقوق العاملين في الميناء. ونسبت الوكالة إلى مدير الشركة الدنماركية قوله إن الاتفاق يقضي بادارة ميناء الحاويات ضمن الأسس والمعايير المتبعة في موانئ الحاويات في العالم كافة من تسهيلات وإجراءات وعمليات حوسبة وتدريب وتأهيل للميناء من خلال"شركة خدمات ميناء صلالة العماني".