أعلنت القوات البولندية ان مسلحين تنكروا في زي الشرطة العراقية قتلوا مدنيين أميركيين يعملان مع قوات الاحتلال ومترجمهما العراقي قرب مدينة الحلة جنوببغداد. وقتل خمسة من عناصر الشرطة وجرح جندي ايطالي باطلاق نار في الناصرية. وفيما اعترف الجيش الاميركي بأنه قتل "خطأ" مواطناً عراقياً قرب الموصل، نجا مسؤول في شرطة المدينة من محاولة اغتيال، وجرح أربعة عراقيين بانفجار عبوة امام احد مكاتب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في بعقوبة. وأخلت الشرطة أمس مبنى محافظة النجف، بعد معلومات عن احتمال استهدافه بهجوم صاروخي. وأكد مصدر كردي اعتقال قيادي في جماعة "انصار الاسلام" في كركوك. أعلنت وزارة الدفاع البولندية ان مسلحين تنكروا في زي الشرطة العراقية قتلوا مدنيين أميركيين يعملان مع قوات الاحتلال ومترجمهما العراقي قرب مدينة الحلة. وأوضح ناطق باسم الجيش البولندي في وارسو وآخر باسم قوات "التحالف" في بغداد أمس انه عثر مساء الثلثاء على جثث مدنيين اميركيين ومترجمهما العراقي في صندوق سيارة على بعد مئة كلم جنوببغداد، في منطقة خاضعة لسيطرة جنود بولنديين. وقال ناطق باسم قوات "التحالف" إن "ثلاثة موظفين مدنيين في سلطة التحالف الموقتة قتلوا". أما الناطق باسم اركان الجيش البولندي جيسلاف غناتوفسكي فذكر ان الجنود البولنديين في القوة المتعددة الجنسية اعتقلوا خمسة يشتبه في أنهم ارتكبوا الجريمة. واوضح ان الجنود "عثروا على الجثث الثلاث في صندوق سيارة اوقفوها مساء الثلثاء" قرب الحلة التي كانت شهدت هجوماً قبل ذلك بقليل. وأضاف ان "خمسة رجال كانوا في السيارة اعتقلوا وسلموا الى الشرطة الاميركية"، موضحاً انهم "عثروا على اسلحة ايضاً في السيارة". وأكد غناتوفسكي ان "المعتدين الذين كانوا متنكرين بلباس الشرطة اقاموا حاجزاً قرب الحلة واوقفوا عنده السيارة التي كانت تقل الاميركيين ومترجمهما العراقي مساء الثلثاء وقتلوهم". واعتبر وزير الدفاع البولندي يرزي شمايدزينسكي ان "ما حصل كان عملية اعدام ارتكبها اشخاص تنكروا بزي الشرطة العراقية. وبفضل تحركنا الفوري تمكنا من اعتقال الارهابيين الذين كانوا ينقلون جثث الضحايا في سيارتهم". وفي مدينة الناصرية 375 كلم جنوب شرقي بغداد قتل خمسة من أفراد الشرطة في مواجهات بين عناصر من الشرطة والقوات الايطالية من جهة وعناصر الأحزاب الذين يشكلون ما يسمى "قوة أمن المواطن" من جهة ثانية. وجرح ثلاثة عناصر من الشرطة وجندي ايطالي. وكان مسؤول في قوات "التحالف" أعلن ان أربعة من عناصر الشرطة قتلوا باطلاق نار عندما اقتحم مظليون ايطاليون مكاتب "قوة أمن المواطن" وهي مؤسسة غير رسمية استحدثتها الاحزاب لتوفير الأمن للمواطن. وقال شاهد ان الاشتباكات بدأت مساء الثلثاء بعدما رفض أحد عناصر الاحزاب الانصياع إلى مطالب الشرطة وفر بعدما أطلق النار، الى مقره في "مديرية أمن المواطن" خلف مقر القوات الايطالية التي هرعت تصحبها مدرعات الى مكان الحادث لنجدة الشرطة واعتقلت 20 من عناصر الاحزاب بعد اشتباكات استمرت نحو خمس ساعات استخدمت خلالها الاسلحة الخفيفة. وأوضح الناطق باسم "التحالف" في الناصرية اندريا أنغلي ان "الشرطة تبادلت النار لأكثر من ساعة مع مسلحين من قوة أمن المواطن حين حاولت انقاذ عراقيين احتجزوا في مقر القوة في شكل غير قانوني". وأضاف ان القوات الايطالية المتمركزة في مكان قريب حوصرت وسط تبادل للنار. وزاد: "تمت السيطرة على الموقف بعدما اقتحمت قوات مظلات ايطالية خاصة مقر قوة أمن المواطن وأنقذت الرهينتين واعتقلت ثمانية من عناصر القوة". قتل "خطأ" في غضون ذلك، اعترف الجيش الاميركي أمس بأنه قتل "خطأ" مواطناً عراقياً وجرح آخر في عملية في منطقة اجبا قرب الموصل 400 كلم شمال بغداد. وأوضح في بيان ان "جنوداً من الكتيبة الثالثة التابعة لفرقة المشاة الثانية أطلقوا قذيفة الاثنين أخطأت هدفها واصابت أحد المباني في جنوب شرقي اجبا ما ادى الى مقتل احد المدنيين واصابة آخر". إلى ذلك، نجا المقدم عبد الازل حازم حفوظي المسؤول الاعلامي في مديرية شرطة الموصل مساء الثلثاء من محاولة اغتيال، عندما أطلق ثلاثة أشخاص النار عليه، وجرى تبادل للنار بينه وبين المهاجمين نتج عنه مقتل احدهم وجرح اثنين آخرين. وقال العقيد في الشرطة محمد عبدالله العبيدي إن "الجريحين نقلا الى أحد مستشفيات الموصل لتلقي العلاج تحت مراقبة شديدة من الشرطة العراقية". ولم يصب المقدم حفوظي. في بعقوبة، جرح أربعة عراقيين أمس بانفجار عبوة أمام احد مكاتب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" الذي يتزعمه عضو مجلس الحكم الانتقالي عبدالعزيز الحكيم. وأخلت الشرطة العراقية أمس مبنى محافظة النجف 160 كلم جنوببغداد بعدما تحدثت انباء عن احتمال استهدافه بصواريخ. وأعلن ناطق عسكري أميركي في بغداد ان ستة انفجارات سمعت صباح أمس في محيط المقر العام لقوات "التحالف" في العاصمة "قرب نقطة التفتيش رقم 3" التي تقع في اسفل الطريق التي تربط بين فندق بغداد ومباني "التحالف" التي تعرضت الاحد لقصف بالصواريخ. وأفاد بيان رسمي للقيادة المركزية للقوات الاميركية في العراق أن قوات "التحالف" اعتقلت 49 شخصاً يشتبه في ضلوعم بسلسلة الهجمات التي استهدفت القوات الاميركية في العراق. وذكرت مصادر كردية عراقية أن عضواً بارزاً في جماعة "انصار الاسلام" المتهمة بصلات مع تنظيم "القاعدة" اعتقل في كركوك، وقال مسؤول بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ان "أيوب الافغاني"، وهو عضو قيادي في "انصار الاسلام" اعتقل في مدينة كركوك الثلثاء. وأضاف ان القوات الاميركية تحقق معه. في غضون ذلك، اعلن مسؤول رفيع المستوى في "التحالف" اطلاق معظم المشتبه فيهم ال24 الذين اعتقلوا في اطار التحقيق في الهجمات التي نفذت في ذكرى عاشوراء في بغداد وكربلاء. ولا يزال خمسة عرب يعتقد انهم عراقيون معتقلين.