دعا حزب الاستقلال المغربي الجزائر الى التزام حسن الجوار وتطبيع العلاقات الثنائية. وأصدرت اللجنة المركزية للحزب الذي يتزعمه وزير الدولة عباس الفاسي، بياناً دعت فيه الجزائر الى "إطلاق الأسرى المغاربة كافة، والكف عن تغذية النزاع الذي افتعلته حول قضية الصحراء" الغربية. كذلك حض البيان الجزائر على "التزام مقتضيات حسن الجوار وبنود معاهدة الاتحاد المغاربي"، في إشارة الى الاتفاق الذي "يمنع ايواء أو دعم أي حركة معارضة لأي بلد في الاتحاد". وتقول الرباط ان الجزائر تخالف مضمون الاتفاق من خلال ايواء جبهة "بوليساريو". ورأت اللجنة المركزية ل"الاستقلال" ان حل نزاع الصحراء يجب ان يكون في إطار احترام سيادة المغرب. وجددت التمسك بعودة سبتة ومليلية اللتين تحتلهما إسبانيا، الى سيادة المغرب. ودعت إسبانيا الى الدخول في مفاوضات لتصفية الاستعمار وفق "ما يحافظ على العلاقات الودية والمصالح المشتركة". الى ذلك، وصف مبعوث مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مازن أبو شنب عملية تبادل الزيارات بين الصحراويين التي بدأت الأسبوع الماضي، بأنها تمر في أجواء إنسانية مشجعة. وقال ان الصحراويين الذين قدموا من مخيمات تندوف، جنوب غربي الجزائر، مرتاحون و"يتنقلون في العيون في شكل يبعث على الارتياح". وأعرب عن الأمل في استمرار العملية لجلب مزيد من العائلات الى بعضها، قائلاً ان المعايير المعتمدة لاختيار المستفيدين من الخطة هي صلة قرابة الدم من جهة الأم والأب. وقال ان العملية ستشمل لاحقاً مدن الداخلة والسمارة وبوجدور، وليس فقط العيون وتندوف في الجزائر.