أعرب وزير خارجية إسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس عن دعمه الجهود التي يبذلها الموفد الدولي كريستوفر روس لإحراز تقدم في مساعي إنهاء نزاع الصحراء. جاء ذلك في أعقاب محادثات أجراها مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري في نيويورك عرضت للأوضاع في منطقة شمال أفريقيا والعلاقات المتأزمة في الفضاء المغاربي، وكذلك مجالات التعاون القائم بين الرباط ومدريد في التصدي للإرهاب والهجرة غير الشرعية. وقرر المغرب وإسبانيا، في غضون ذلك، الاتفاق على عقد قمة مغربية - إسبانية مطلع العام المقبل في الرباط، بعد تعليق دام عامين، نتيجة تداعيات خلافات شملت مستقبل مدينتي سبتة ومليلية وقضايا أخرى. ومن المقرر أن يزور المغرب مسؤولون إسبان للبحث في تحضير القمة. إلى ذلك، طلب أعضاء في الكونغرس الأميركي من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «التدخل من أجل الإفراج الفوري عن المعتقل مصطفى سلمى» المنشق الصحراوي الذي اعتقلته جبهة «بوليساريو». وجاء في رسالة بهذا الصدد: «ندعو بشدة وزارة الخارجية إلى العمل للإفراج الفوري عن مصطفى سلمى» كون هذا الأخير وكل من يعيشون في مخيمات تندوف «يجب أن يتمتعوا بحق التنقل والتعبير بكل حرية». وأعربوا عن انشغالهم العميق إزاء سلامته الجسدية ووضعه الصحي وأشاروا إلى أن «مكان اعتقاله يبقى مجهولاً» بخاصة أنه اعتقل «بعد أن كان يحاول الالتحاق بأسرته في أحد المخيمات التي تخضع لسيطرة بوليساريو والذي يوجد خارج تندوف فوق الأرض الجزائرية». وأشارت الرسالة إلى أن مصطفى سلمى كان عبّر في مؤتمر صحافي في السمارة عن دعمه خطة الحكم الذاتي «كحل نهائي لنزاع دام عقوداً عدة» وأنه عبّر عن عزمه الالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف. وفي الإطار ذاته، شكّل أفراد أسرة المعتقل مصطفى سلمى لجنة عمل لدعم قضيته، وطلبوا من الصحراويين المقيمين في مخيمات تندوف مساندة مبادرتهم هذه ذات المرجعية الحقوقية والإنسانية. ووجه شيوخ وزعماء قبائل صحراوية نداء الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «من أجل الضغط على الجزائر لضمان سلامة مصطفى سلمى» وإطلاق سراحه من دون شروط، ووصفوا اعتقاله بأنه «عملية اختطاف» يعززها الحصار المضروب على أفراد أسرته في المخيمات، معتبرين أن اعتقاله يهدف إلى «تكميم الأفواه ومصادرة حرية الصحراويين في التعبير عن إرادتهم».