اختلف مشجعو فريق الرياض حول التقويم الايجابي او السلبي لخطوة التعاقد مع المدرب الروماني ميخائيل ميرها من اجل قيادة فريقهم في بقية الاستحقاقات المحلية. ويرى بعض المعارضين ان التعاقد مع المدرب الروماني سيوقع خزينة النادي تحت عجز اضافي، ولن يفيد الفريق في بقية مراحل البطولة الحالية بعدما باتت حظوظه كبيرة في ملازمة المنطقة الدافئة في وسط الترتيب بعد فوزه الاخير والثمين على النصر 1-صفر. ويطالب آخرون ومن بينهم رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالله بالتعاقد مع مدرب ذي كفاءة اكبر حجماً وصاحب شهرة عالمية واسعة، مطلع الموسم المقبل، ومواصلة المدرب احمد زايد مهمة الاشراف على الفريق حتى نهاية الموسم الحالي. ولم يخفِ رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالله وجود اختلاف في وجهات نظر الاعضاء حول التعاقد مع المدرب الروماني "والذي شكل الخيار الاخير بعدما لم يوافق اي من المدربين الاجانب الملمّين بشؤون البطولة المحلية وشجونها بالتعاقد معنا. واشار الامير فيصل بن عبدالله الى ان المدرب البرازيلي فيلا تراجع عن ترحيبه الاولي بفكرة تولي مهمة الاشراف على الفريق لاسباب مجهولة لم يفصح عنها". وعموماً، لا يحظى المدرب زايد الذي خلف قبل شهرين البرازيلي المقال اسبينوزا بتأييد غالبية انصار النادي بحجة خبرته المتواضعة، لكن بعضهم مقتنع بإمكان سيره على خطى زميليه السابقين في الفريق خالد القروني وبندر الجعيثن في حال حصل على التأهيل العلمي الكافي عبر دورات خارجية مكثفة. واللافت ان زايد الذي شغل مركز الليبرو طوال مسيرته الكروية التي امتدت 15 عاماً، نجح في مهمة قيادة الفريق الى تحقيق نتائج ايجابية اهمها الفوز على النصر في البطولة، والذي عكس ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه التي افتقدوها في بداية الموسم، ما ادى الى تعثرهم في مباريات عدة. وهو وضع نفسه في تصرف اداريي النادي من اجل تحديد الموقع التالي الذي سيشغله في الفريق، والذي يأمل في ان يحقق الافادة المرجوة للفريق على الصعد كافة. ويبقى ان اعضاء نادي الرياض يتفقون على ان المال القليل يمكن ان يقطع الطريق امام تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في الاستعانة بخدمات مدرب كفي ولاعبين اجانب مميزين، وهم يعترفون بأن تأخر حصول اللاعبين المحليين على اجورهم فترة اكثر من عشرة اشهر ساهمت في هبوط الروح المعنوية لديهم وبالتالي تراجع النتائج.