كشف رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سورية اكثم نعيسة امس ان عدد المثقفين والكتاب والمحامين الذين وقعوا عريضة تطالب باصلاحات سياسية في سورية، تجاوز الالف شخص. واوضح ان 1020 مثقفاً وكاتباً ومحامياً وقعوا العريضة حتى الاربعاء و"نسعى الى جمع المزيد من التواقيع لدعمها". وتطالب العريضة السلطات السورية بادخال اصلاحات سياسية، خصوصاً رفع حال الطوارئ المفروضة منذ عام 1963 والغاء الآثار "القانونية والسياسية والاقتصادية" التي نجمت عنها. وقال نعيسة إن "هذه العريضة موجهة الى جميع الشعب السوري ومن المتوقع ان ننفذ اعتصاماً لتقديمها الى السلطات السورية في آذار مارس" المقبل في ذكرى تولي حزب "البعث" السلطة. واعرب عن أمله بأن تجمع العريضة مليون توقيع من انحاء العالم على شبكة الانترنت، ومن مؤيديها داخل سورية مباشرة وخارجها. وتدعو العريضة الى الغاء "ما يسمى حال الطوارئ" التي اعلنت في الثامن من آذار 1963 في سورية وأدت الى "حال حاصرت المجتمع وشلت حركته وزجت بآلاف المواطنين في السجون لاسباب تتعلق بأرائهم او بمواقفهم السياسية". واكد الموقعون ضرورة "الغاء المحاكم العرفية والاستثنائية كافة ووقف الاعتقال التعسفي والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وتعويض المتضررين واعادة الاعتبار للمجردين من حقوقهم المدنية" لاسباب سياسية. كما دعوا الى "اعادة المنفيين الى وطنهم بضمانات قانونية... وفتح ملف المفقودين وكشف مصيرهم وتسوية اوضاعهم القانونية وتعويض ذويهم". وشددوا على ضرورة "اطلاق الحريات الديموقراطية بما فيها الحق في تأسيس الاحزاب والجمعيات المدنية". وتأسست لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سورية في العاشر من كانون الاول ديسمبر 1989 في دمشق، واعتقل عدد من اعضائها في أواخر عام 1991 وبداية عام 1992 من بينهم نعيسة، ثم عادت واستأنفت نشاطها عام 1998 اثر اطلاق معتقليها.