قتلت القوات الاميركية عراقيين في الموصل، وقتل شرطي في هجوم استهدف حاجزاً في كركوك. وأصيب جنود بريطانيون لدى تعرض دوريتهم في البصرة الى هجوم. وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان الوزارة ستصحح مواقفها "ضمن توجيهات المرجعية". وطالبت المقاومة في الفلوجة الاطباء بالتوقف عن استغلال السكان وجباية رسوم مجحفة منهم. قال وكيل وزارة الداخلية في العراق الفريق احمد كاظم ابراهيم بعد لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني أمس في النجف انه سيعمل على "تصحيح المواقف ضمن توجيهات المرجعية". وصرح ابراهيم للصحافيين: "افتخر بزيارة المرجعية من اجل اخذ الموعظة والنصيحة وتصحيح المواقف التي قد نكون اخطأنا فيها. وسنعمل على تصحيح مواقفنا ضمن توجيهات المرجعية لبناء عراق موحد وجديد". واضاف: "اهم ما بحثناه بقاء العراق موحداً، وكل العراقيين سواسية. فالمرجعية العليا هي لكل العراقيين". من جهة اخرى، لفت ابراهيم الى ان "الاجراءات الامنية التي سنتخذها لحماية العراقيين ستكون بالدرجة الاولى توعية المواطنين. كما اننا سنسير دوريات في المدن المقدسة على مدى 24 ساعة". يشار الى تدفق مئات الآلاف من الايرانيين والعراقيين الى العتبات الشيعية في النجف وكربلاء خلال مناسبة عاشوراء التي تبلغ ذروتها يومي الاثنين والثلثاء المقبلين. وفي بغداد نظمت أمس مجموعة من الروابط الطلابية المستقلة في جامعة بغداد، منها "رابطة التآخي"، مسيرة حُسينية هي الاولى من نوعها شارك فيها عدد كبير من طالبات وطلاب الكليات العراقية. وخلا الموكب من الطقوس المعتادة كالضرب بالسلاسل، وساهمت الشرطة العراقية في توفير الأمن. وفي كربلاء عززت الشرطة العراقية الإجراءات الأمنية في المدينة ومحيطها تحسبا لوقوع هجمات أثناء إحياء ذكرى عاشوراء. وأغلقت القوات البولندية، بالتعاون مع الشرطة العراقية في كربلاء، الطريق المؤدية إلى مرقد الإمام الحسين. كما أقيمت نقاط تفتيش متفرقة عند مداخل المدينة وحول المرقد لحين الانتهاء من الاحتفال. وفي البصرةجنوبالعراق تعرضت دورية بريطانية الى انفجار عبوة ناسفة. وأدى الانفجار الذي وقع على الطريق المؤدي إلى جامعة البصرة، الى إصابات بين جنود الدورية وإلحاق أضرار ببعض المنازل القريبة من الانفجار. الى ذلك، اعلنت الشرطة العراقية في كركوك ان احد عناصرها قتل أمس في هجوم استهدف احد حواجزها في المدينة. وقال قائد شرطة المدينة اللواء تورهان يوسف ان "مجهولين يستقلون أطلقوا النار من سيارة على حاجز للشرطة صباح أمس في مدخل المدينة، ما ادى الى مقتل علي حمادة". وافادت مصادر في الشرطة العراقية والجيش الاميركي أمس ان عراقيين قتلا برصاص جنود اميركيين في الموصل الجمعة. واوضح بيان لفرقة المشاة الثانية المتمركزة في الموصل ان اربعة مسلحين هاجموا بواسطة سيارة ودراجة نارية نقطة تفتيش للشرطة. واضاف ان "دورية ردت على الهجوم وفتحت النار على السيارة فقتلت اثنين من المهاجمين واوقفت الدراجة واعتقلت اثنين مشتبه فيهما". لكن المقدم عبد الاجل جازم حطابي من الشرطة العراقية أكد ان العراقيين الذين قتلا كانا مدنيين صودف وجودهما في المكان. واوضح ان "ثلاثة اشخاص على متن الدراجة هاجموا الحاجز بقاذفة مضادة للدروع واسلحة رشاشة فردت القوات الاميركية ومروحية تابعة لها فأصابوا سيارة صودف مرورها قرب الحاجز". وشنت القوات الاميركية حملة دهم في الموصل اوقفت خلالها اربعة اشخاص للاشتباه بعلاقتهم هجمات معادية للاميركيين. وتبادلت قوات الدفاع المدني العراقية في الفلوجة إطلاق النار مع القوات الأميركية ليل الجمعة - السبت بعد دخول القوات الأميركية "مركز شباب الفلوجة" من دون ابلاغ قوات الدفاع المدني. على صعيد آخر طالبت المقاومة في الفلوجة مجموعة من الاطباء بالتوقف عن استغلال السكان وجباية رسوم مجحفة منهم. ووزع في الفلوجة صباح أمس منشور منسوب الى "سرايا الجهاد الاسلامي" في الفلوجة تضمن تحذيراً لمجموعة من أطباء الفلوجة اتهمهم ب "الجشع واستغلال المسلمين وانتهاج سلوك غير انساني لا يتوافق ومهنة الرحمة التي يزاولونها". وهدد المنشور الاطباء الذين لا يمتثلون "واستمروا في جشعهم واستغلالهم للمرضى" بأنهم "سيعاقبون بإهانتهم أمام الناس". وتضمن المنشور أسماء مجموعة أخرى من الاطباء اعتبرهم "نماذج مشرقة ومشرفة لمهنة الطب". وتعد هذه الخطوة الاولى التي تخطوها المقاومة باتجاه اثبات وجودها في الميادين غير العسكرية. الى ذلك، ذكر أحد العراقيين في الفلوجة ان العملية التي استهدفت مركزاً للشرطة في المدينة قبل نحو أسبوعين وأسفرت عن مقتل 17 شرطياً وإطلاق سراح 78 سجيناً جاءت رداً على اعتقال الشرطة العراقية عدداً من الذين وصفهم ب"المجاهدين العرب" وتسليمهم إلى القوات الأميركية. وكشف هذا الشخص، الذي زعم انه على علاقة بالجماعات المناهضة للوجود الأميركي في الفلوجة، وجود تنسيق بين "المقاومين العراقيين والمجاهدين العرب". ولم يكشف "المقاوم العراقي" الجهة التي هاجمت مركز الشرطة في الفلوجة، ولكنه اكتفى بالقول إن "أفرادها هم من أبناء الفلوجة". ونفى أن تكون للمقاومة العراقية في الفلوجة صلة بالرئيس المعتقل صدام حسين، لكنه أكد تلقي أبناء المدينة رسائل من صدام قبل اعتقاله.