كشفت فضائية "العربية" أن الوثائقي الذي عرض جزؤه الأول ليلة السبت الفائت عن عائلة الرئيس صدام حسين، وحمل عنوان "العائلة"، سيعرض في مدينة نيس الفرنسية ضمن فاعليات مهرجان "ميك.كوم" في 27 مارس آذار المقبل. كذلك أوضحت مصادر في القناة أن الشركة التي أنتجت الوثائقي كانت قد تلقت عروضاً من محطات عربية أخرى لشراء العرض الاول، الا أن اتفاقاً بينها وبين "العربية" يقضي للأخيرة بحق العرض الأول، منعتها من ذلك. وتفاوض الشركة اليوم مع محطات تلفزيونية أوروبية وأميركية على بيعها الوثائقي بعد اجراء بعض التعديلات مثل "تقليص مدته من ساعتين الى ساعة". كذلك أوكلت الى شركة سعودية هي "جمجوم للتوزيع" الحق الحصري لبيع الوثائقي على شرائط للراغبين. وتشرح منسقة الانتاج في شركة "أو بروداكشين" التي أنتجت البرنامج، أن الفكرة أتت من كون "صدام حسين حكم العراق بعائلته التي اختزلت صراعات الوطن وتناقضاته". وتضيف أن الوثائقي يشكل "نظرة من الداخل الى تركيبة العائلة وشخصياتها وعلاقاتها في ما بينها وممارساتها السلطوية". كما يطرح أسئلة عما اذا كانت العائلة عائلة الحاكم او كان الحكم للعائلة؟ انه "أضواء على عائلة صدام حسين و تركيبتها العاطفية والإنسانية والسلطوية". وكان الوثائقي قد عرض في جزئه الاول لقطات نادرة من الأرشيف الشخصي لصدام وعائلته، ظهر فيها في مشاهد أسرية حميمية، اضافة الى "حفلات" التعذيب والمجون التي امتهنها وعدي. وقد عرض في الليلة نفسها التي كانت قناة "أم بي سي 2"، تعرض الحلقة الاولى من النسخة العربية ل"بيغ براذر"، ما شكل منافسة بين برنامجين جذابين على قناتين تتبعان لمؤسسة اعلامية واحدة. الجدير ذكره أن "العربية" كانت عرضت في الفترة الماضية سلسلة أعمال وثائقية عن العراق، استقطبت نسبة مشاهدة عالية مثل سلسلة "من العراق وإليه" في احدى عشرة حلقة انتجت قبل سقوط النظام، ووثائقي "سيدي الرئيس القائد" الذي انتج وعرض بعد سقوط النظام. و"في الافق مفاجآت جديدة"، بحسب "العربية".