شارك المرشحون الديموقراطيون الى الرئاسة في مناظرة تلفزيونية تركزت على الوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وسياسات داخلية أخرى، فيما هيمن العراق على السياسة الخارجية. ونأى المرشحان جون كيري وجون ادواردز عن انتقاد احدهما الآخر بعنف، وركز كل منهما على قدرته على الحاق الهزيمة بالرئيس جورج بوش في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وجرت المناظرة في جامعة جنوب كاليفورنيا لوس انجليس عشية استحقاق "الثلثاء الكبير" حين تجرى الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في عشر ولايات اميركية. وبرز كيري السناتور عن ولاية ماساتشوستس، في المناظرة، متفوقاً على سائر المرشحين، في وقت بدا انه لم يتأثر بانتقادات بوش الذي يعد لحملة اعلامية كبيرة كلفتها ملايين الدولارات ولا انتقادات ادواردز السناتور عن كارولاينا الشمالية. وقال ديفيد ليترمان الذي يحيي برنامجاً فكاهياً لشبكة التلفزيون "سي بي اس" ان "الشيء الوحيد الذي يمكن ان يغرق كيري الآن، هو ان يدعمه آل غور" نائب الرئيس السابق الذي هزم في انتخابات عام 2000، مشيراً بذلك الى دعم غور للمرشح الخاسر هاورد دين الذي انسحب من الحملة. وعزز كيري البالغ من العمر ستين عاماً مواقعه قبل "الثلثاء الكبير" بفوزه في 18 من الولايات العشرين التي شهدت انتخابات منذ بداية الحملة. اما بالنسبة لادواردز 50 عاماً، فرأى معظم الخبراء ان ردم الهوة بينه وبين كيري اصبح مهمة مستحيلة. واعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" دعمها لكيري في وقت ستكون ولاية نيويورك واحدة من الولايات التي تشهد انتخابات "الثلثاء الكبير" في الثاني من آذار مارس المقبل. والى ذلك، يتلقى كيري يومياً دعماً جديداً من اطراف كان آخرهم الاربعاء الماضي رائد الفضاء السناتور السابق عن اوهايو جون غلين. وتوقعت دراسة اعدتها جامعة "كوينيبياك" وشملت ناخبين في نيويورك، فوز كيري بستين في المئة من الاصوات في مقابل 21 في المئة لادواردز الذي اصبح عزاؤه الكبير في تأييد 36 في المئة من الناخبين لاختياره نائباً للرئيس. وكشفت استطلاعات أخرى، عن تأييد لكيري في جورجيا واوهايو وكاليفورنيا.