طرحت باريس خطة مكونة من خمس نقاط يفترض أن تناقش اليوم مع ممثلي الحكم والمعارضة في هايتي، لإعادة إحلال النظام في البلاد التي دخلت فيها حركة التمرد اسبوعها الرابع، في وقت دعا وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان رئيس هايتي جان برتران أريستيد إلى التنحي للخروج من المأزق بعدما اكد المتمردون عزمهم على اعتقاله ومحاكمته بتهمة "الخيانة العظمى". ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد مجلس الامن الدولي اجتماع طارئ حول الوضع المتدهور في هايتي، بينما تشهد المحادثات حول امكان ارسال قوة دولية الى هذا البلد تقدماً. وتنص الخطة الفرنسية لإعادة الهدوء إلى هايتي على العمل سريعاً لنشر قوة سلام مدنية بدعم من الأممالمتحدة وعلى مساعدة دولية للإعداد لانتخابات رئاسية ومساعدة دولية إنسانية. كما تنص على تنظيم بعثة مراقبين في مجال حقوق الإنسان وعلى تعهد دولي طويل المدى بالمساعدة على إعادة إعمار هايتي. وبينما ذكر ان ممثلين عن الحكم والمعارضة في هايتي سيصلون إلى باريس لمناقشة هذه الخطة مع المسؤولين الفرنسيين، لم تتلق السلطات الفرنسية حتى ظهر أمس أي تأكيد لحضورهم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفي لارسوس، ان باريس أبدت طوال الأسبوع الماضي استعدادها لاستقبال ممثلين عن المعارضة والحكومة الهايتية في شكل منفصل. واضاف ان هذا الاستعداد لا يزال قائماً. واكد دو فيلبان ضرورة "فتح صفحة جديدة في تاريخ هايتي"، موضحاً انه يعود الى الرئيس اريستيد "استخلاص نتائج المأزق" الذي وصلت اليه البلاد. وفي الكاب الهايتي، ثاني مدن البلاد صرح غي فيليب القائد العسكري للمتمردين انه يريد "اعطاء فرصة للسلام". واضاف ان العاصمة بور او برانس "محاصرة في شكل شبه كامل وحالياً نقوم بتحديد الاوراق التي بقيت لدى اريستيد". وتحدث شهود عن عمليات نهب وعيارات نارية في المدينة. واكد غي فيليب الذي لا يطالب بدور سياسي له في المستقبل "نريد اسر الرئيس لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى وارتكاب عمليات اغتيال وسرقات".