قالت مصادر في التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي المعارض ل"الحياة" في صنعاء أن القيادات العليا للتجمع تدرس الاتهامات الأميركية للشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس الشورى في التجمع بأنه يموّل عناصر أو منظمات ارهابية. وأكدت رفضها لتلك الاتهامات. وكان بيان لوزارة الخزانة الاميركية رويترز قال ان الزنداني "له تاريخ طويل من العمل مع أسامة& بن لادن وكان احد زعمائه الروحيين. وبهذه الصفة القيادية استطاع ان يدعم كثيراً من قضايا الارهاب ويؤثر فيها". واعتبر ذلك خطوة لإضافة اسم الزنداني الى قائمة المشتبه في كونهم ارهابيين وممولين للارهاب، وهو ما يلزم البنوك الاميركية بفحص سجلاتها وتجميد أي اموال تعثر عليها وتخص الزنداني. وافاد البيان ان اسم الزنداني سيقدم أيضاً الى الاممالمتحدة لاضافته الى قائمة دولية مماثلة. وشرحت المصادر أن الشيخ الزنداني "يدير جامعة الإيمان في صنعاء وهو يعمل دائماً لجلب تبرعات للجامعة وبرامجها العلمية والأكاديمية، ولا يمكن تصديق اتهامات بأنه يموّل منظمات أو جماعات ارهابية". ولفتت الى أن الزنداني "شخصية وطنية وسياسية، وبالتالي لا بد من التنسيق مع الحكومة اليمنية لتحديد موقف من هذه الاتهامات". وعلمت "الحياة" ان الشيخ الزنداني كان ينوي عقد مؤتمر صحافي في صنعاء أمس للرد على الاتهامات الاميركية، غير أن قيادات في تجمع الاصلاح نصحت الزنداني بالتريث وعدم التسرع في رد الفعل على الاتهامات الاميركية واتاحة الفرصة لتداول القضية مع الحكومة اليمنية فقرر إرجاء موتمره. وقال قريبون من الزنداني ل"الحياة" أنه لا يرغب في الوقت الحالي في التعاطي مع الصحافة وأنه "سيعلن وجهة نظره في الوقت المناسب وبعد ان يتلقى بياناً رسمياً من الجانب الأميركي". ولفت هؤلاء الى ان دفاع الزنداني عن الشيخ محمد علي المؤيد، الذي يحاكم في أميركا بعد اختطافه في المانيا العام الماضي، "يزعج الأميركيين كما تزعجهم مواقفه الصلبة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني ورفض الاحتلال الأميركي للعراق". وكانت الحكومة اليمنية نفت في غير مناسبة منذ اعتداءات 11 أيلول سبتمبر على نيويورك وواشنطن أن تكون الحكومة الأميركية أبلغتها عن شكوك بشأن علاقة الشيخ الزنداني بتنظيم "القاعدة" ورفضت أن يتم التعاطي مع هذه الاتهامات التي تعتبرها تسريبات إعلامية للنيل من دور الحكومة اليمنية ونجاحها في التعاون مع الولايات الأميركية والمجتمع الدولي في كافحة الارهاب.