سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صدام "كشف شبكة الموالين لنظامه"... وأنان لم يستبعد قوة متعددة الجنسية بعد نقل السيادة . لقاء سني شيعي بمبادرة مسيحية و"أنصار السنة" تتبنى الهجوم الانتحاري في كركوك
أكد السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة جون نغروبونتي ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كشف بعد اعتقاله "معلومات شاملة" عن "شبكة موالين لنظامه" أدت الى وقف نشاط الشبكة، واعتقال أفراد فيها، مشيراً الى أن بعض العراقيين لا يتعاون في كشف مصير أسلحة الدمار الشامل. وفيما تبنت جماعة "أنصار السنة" التفجير الانتحاري في كركوك، أفيد أن عدد المقاتلين العرب المعتقلين في العراق تجاوز أربعمئة"، وهوجم مقر لحزب مسعود بارزاني. ونجحت مبادرة للكنيسة الانغليكانية في عقد لقاء سني شيعي في بغداد "لتفادي الفتنة" الطائفية. في الوقت ذاته استبعد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان نشر "القبعات الزرق" في ذلك البلد، وتحدث عن احتمال ارسال قوات متعددة الجنسية "حتى بعد تسلم العراقيين السيادة". ونسبت وكالة "رويترز" الى مصدر صناعي ان شركة "سونول" الاسرائيلية تزود القوات الأميركية في العراق وقوداً عبر الأردن. وأعلن في واشنطن ان وزارة الدفاع بدأت تحقيقاً جنائياً مع شركة "هاليبرتون". وفي بغداد عقد لقاء شيعي سني بمبادرة من الكنيسة الانغليكانية، تعهد خلاله المجتمعون التصدي لمحاولات إثارة الفتنة الطائفية. وطالب الزعماء السنة سلطة الاحتلال باطلاق المعتقلات. وقال الشيخ محمد بشار الفيضي: "على الأميركيين أن يدركوا أنهم إذا استمروا في ما يفعلونه فإن هذا سيزيد قوة المقاومة والعنف". ووقع المجتمعون اتفاقاً أطلقوا عليه اسم "إعلان بغداد من أجل الوفاق الديني"، ينص على التعاون بين العشائر والطوائف لتحاشي الفتنة. وحذروا من أي "طائفية سياسية" وتعهدوا "ببذل كل الجهود لوضع حد لأعمال العنف". ودعا البيان "رجال السياسة في العراق الى العمل لتخطي فترة انتقالية عادلة نحو الديموقراطية والأسرة الدولية الى مساعدتنا على اعادة اعمار العراق بعيداً عن العنف والفوضى". ووقع البيان اثنان من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي هما موفق الربيعي ونصير كامل الجادرجي وعدد من الأعيان السنة والشيعة والمسيحيين في أعقاب مناقشات استغرقت شهوراً باشراف الكنيسة الانغليكانية. ميدانياً، قتل اثنان من شرطة السير في الموصل أمس، وأعلنت جماعة "أنصار السنّة" مسؤوليتها عن هجوم انتحاري في كركوك الاثنين، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات. وقال مصدر في "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني ان "مجهولين هاجموا ليل الثلثاء الاثنين أحد مكاتب الحزب في حي القاهرة وسط الموصل فردت عليهم قوات البشمركة بالمثل وأجبرتهم على الهرب تاركين وراءهم السيارة التي حضروا فيها". وأضاف انه "بعد تفتيش السيارة تم العثور على قذائف "ار بي جي" وقنابل يدوية ومسدسات وأسلحة اوتوماتيكية". وتابع المصدر: "بالاضافة الى هذه الأسلحة عثر على منشورات كتب عليها "الموت للكفرة المتعاونين مع الأميركان" ما يدل على أن هؤلاء من المتطرفين الاسلاميين". ويبدأ اليوم وفد من مجلس الحكم محادثات في الرياض مع القيادة السعودية، اذ يلتقي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، لطلب الدعم السياسي في المحافل الدولية، لجهة الاسراع في نقل السلطة الى العراقيين. وسيعرض الوفد مستقبل الحكم في العراق، ويوضح وجهة نظر مجلس الحكم في تطورات الأوضاع هناك ومسألة الانتخابات. ويضم الوفد الذي وصل الى الرياض مساء أمس، الرئيس الدوري لمجلس الحكم محسن عبدالحميد وعضو المجلس غازي الياور. في غضون ذلك رحب السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة، جون نغروبونتي، في كلمة أمام مجلس الأمن أمس، بدور حيوي للمنظمة الدولية في "العملية السياسية" في العراق، بما في ذلك الشراكة مع سلطة "التحالف" ومجلس الحكم الانتقالي "للتوصل الى اتفاق على آلية" للمرحلة الانتقالية. وأيد نغروبونتي استنتاج انان ومستشاره الخاص الأخضر الابراهيمي في تقريرهما الذي نشر أول من أمس، ان معالجة توقيت الانتخابات العامة "توفر فرصة للعراقيين ولسلطة التحالف للدخول في حوار حول الآلية التي ستنقل عبرها السيادة الى الطرفين بحلول 30 حزيران يونيو". وزاد ان الرئيس المخلوع صدام حسين، كشف بعد اعتقاله "معلومات شاملة حول شبكة من الموالين للنظام السابق، أدت الى قطع نشاطاتها واعتقال أعضاء فيها". وزاد: "منذ اعتقال صدام، انخفض عدد الهجمات على القوات المتعددة الجنسية"، لكنه لاحظ ان عدد الهجمات ازداد في الشهرين الماضيين ضد "قوات الأمن العراقية والمدنيين العراقيين". وعزا عدم العثور على برامج أسلحة الدمار الشامل الى عدم تعاون بعض العراقيين.