كشف عراقي مقرب من القوات الأمريكية في العراق أنه فوجئ بوجود قنصلية إسرائيلية تعمل سرا في بغداد ولا يعلم أحد بوجودها سوى سلطات الاحتلال الأمريكية وعدد من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي المقربين من الأمريكيين. وقال العراقي الذي رفض الإفصاح عن اسمه إنه بينما كان يرافق القوات الأمريكية في بغداد وجد نفسه ذات ليلة في فيلا فخمة وهادئة في شارع الأميرات(وهو أحد الأحياء الراقية في العاصمة بغداد) وأثناء الحديث اكتشف أن هذه الفيلا هي مقر للقنصلية الإسرائيلية التي انشئت بالتنسيق بين حكومة تل أبيب وسلطات الاحتلال. واوضح العراقي الذي غادر العراق إنه وجد ثلاثة من ألأعضاء البارزين في مجلس الحكم جالسين في تلك القنصلية. واوضح أن المهمة الأساسية لهذه القنصلية تتلخص في حماية الإسرائيليين الذين أخذوا يتدفقون على العراق بعد احتلاله لأغراض شتى من بينها جمع معلومات وملاحقة الشخصيات التي تناصب إسرائيل العداء فضلا عن مهام تجارية وسياسية وأمنية أخرى. من جهة أخرى كشف مواطنون عراقيون في كركوك عن أن فريقا إسرائيليا متخصصا في الاغتيالات اتخذ من أحد البيوت في مدينة كركوك مقرا له. وقال هؤلاء المواطنون: إن فريق الاغتيالات الإسرائيلي نقل مقره من بغداد إلى كركوك أخيرا حيث يستقر الآن في بيت كبير يقع في شارع العدنانية خلف مبنى المحافظة في قلب المدينة حيث تلتقي عناصر الفريق ليضعوا الخطط الخاصة بتصفية الشخصيات الإعلامية والأكاديمية والقضائية التي يرى جهاز الموساد الإسرائيلي أن في وجودها خطرا علي المصالح الإسرائيلية أو الذين مازالت لهم روابط مع نظام صدام حسين. وأفاد مواطنو كركوك أن أعضاء الفريق الإسرائيلي يرتدون ملابس كردية أحيانا وملابس عربية في أحيان أخري ويتقنون الحديث باللهجة العراقية فضلا عن إتقانهم اللغة الإنجليزية وهم على صلات وثيقة بقوات التحالف وبالمسئولين في الإدارة المدنية الأمريكية ويعملون بتنسيق كامل معهما. إلى ذلك قالت مصادر عراقية أن شركة إسرائيلية أبرمت عقدا مع سلطات الاحتلال في العراق يقضي بأن تقوم الشركة بتجهيز القوات الأمريكية الموجودة في العراق بالوقود. وقالت المصادر النفطية: إن شركة (سونول) الإسرائيلية ستقوم بإمداد القوات الأمريكية بالوقود، موضحة ان الشركة ستتعاون مع شركة دولية فازت بعقد لتوريد الوقود للجيش الأمريكي في العراق. وتقدر المصادر النفطية قيمة العقد الذي فازت به (سونول) بنحو 70 مليون دولار. وتعد شركة سونول واحدة من أكبر شركات تسويق النفط ولها شبكة تضم 205 محطات خدمة 5 من جهة اخرى اكدت وكالة انباء (مهر) الايرانية ما تواتر عن الخطة التي تقوم بها اسرائيل لنقل اكثر من 150 الف يهودى كردى الى شمال العراق، واسكانهم فى الاراضى التى تقع قرب الحدود مع كل من ايران وسوريا فى محاولة للسيطرة على هذه المنطقة، لتحقيق اهدافها وممارسة ضغوط على كل من ايران وسوريا. وقالت الوكالة التى لم تفصح عن مصادرها ان اسرائيل اشترت مؤخرا اكثر من 200 كيلومتر من الاراضى العراقية فى مدن تل عفر والموصل على امتداد الحدود مع كل من ايران وسوريا وانه سينقل فى مرحلة لاحقة اكثر من 150 الف يهودى كردى الى هذه المناطق لتحقيق اهداف اسرائيل فى السيطرة والنفوذ. يذكر ان العديد من التقارير كانت قد اشارت الى وجود تغلغل اسرائيلى فى الاراضى العراقية. كما ان العديد من علماء الدين حذروا فى فتاوى لهم من التعامل مع اليهود وحرموا البيع والشراء او التعامل معهم. وتشير بعض الانباء المتداولة بكثرة فى العراق الى شراء تجار يهود لعدد من البيوت فى داخل العاصمة بغداد من خلال توسيط عراقيين وهو الامر الذى ادى الى ارتفاع اسعار العقار فى بغداد خاصة فى بعض المناطق التى شهدت تغلغلا اسرائيليا.