قال مقاومون عراقيون قادمون من منطقة الضلوعية 50 كلم شمال بغداد ل"الحياة" انهم حضروا مؤتمر العشائر الثاني الذي نظمه "الحزب الاسلامي"، لتأكيد دور العشائر في دعم المقاومة. وتابعوا: "اننا نرفض اي دور للعشائر في تهدئة الاوضاع الامنية وفي وقف المقاومة طالما ان الاحتلال الاميركي موجود في العراق". واعترف اياد السامرائي، نائب رئيس "الحزب الاسلامي" بوجود "اضطرابات داخل الصف السني". وقال ان أحد أهم أهداف مؤتمر العشائر العراقية الثاني هو "توحيد موقف أهل السنة" في اشارة واضحة الى النية في جعل حزبه ممثلاً سياسياً للسنة في العراق، نافياً ان يكون في نية الحزب "استثمار هذا التمثيل لدعم سياسات مجلس الحكم الاقتصادي". وزاد ان "من الطبيعي ان يتوجه الحزب الاسلامي الى العشائر في جنوب البلاد بخطاب النسب حيث الجذور العربية الأصيلة كوسيلة لاستقطابها في اطار وحدة العراق". وكشف عدنان محمد سلمان الدليمي، رئيس "ديوان الموقف السني" في العراق ان اتصالات تجريها "هيئة علماء المسلمين" و"الحزب الاسلامي" لتفعيل دور الدول العربية والمؤتمر الاسلامي في العراق"، مؤكداً ان "الاتصالات ستتعاظم في الفترة المقبلة". وتابع قائلاً ان "أحداً لا يستطيع تهميش الدور السياسي لسنة العراق لأنهم احد الاسس الرئيسة في بناء البلد". وقال أحمد عبدالغفور السامرائي، عضو "هيئة علماء المسلمين" ل"الحياة" ان "دور العشائر العراقية مهم في تحرير العراق، وفي تبديد اي مخاوف من حدوث وضع داخلي مرتبك ولذلك نريد من هذا الدور ان يكون شعلة خير ووحدة لا شرارة فتنة". ونفى عبدالجليل ابراهيم الفحداوي، عضو مجلس الهيئة وجود خلافات داخل الهيئة في "التعامل مع مجلس الحكم ومع الحزب الاسلامي". واشار الى وجود "مصالحة كاملة مع قيادة الحزب". وقال بادي علوان الجبوري، وهو عضو في "حزب التجمع الوطني" في تكريت ل"الحياة" ان "الخلافات بين الاحزاب السياسية غير موجودة بين العشائر في جنوب البلاد وشماله ووسطه". وأضاف ان "دول العشائر مهم في لجم أي احتمال لوقوع فتنة طائفية".