اكد رئيس الجمهورية اميل لحود ان "الدولة اللبنانية في صدد اتخاذ اجراءات سياسية ولوجستية تجذر انتماء المغتربين الى وطنهم الأم مع الحرص على استمرار التماسك والتعاون والانصهار في ما بينهم". ودعا المغتربين الى "المساهمة اكثر فأكثر في انعاش الاقتصاد الوطني اللبناني ودعمه من طريق الاستثمارات". كلام لحود جاء خلال لقائه عدداً كبيراً من افراد الجالية اللبنانية في ولاية ساو باولو البرازيلية في اطار زيارة رسمية للبرازيل تلبية لدعوة من نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. وخاطب لحود الحاضرين قائلاً: "انا فخور بكم وبما تقومون به من اجل البرازيل ووطنكم الأم، وخلال محادثاتي مع دا سيلفا بالامس، لاحظت كم هي كبيرة مساهمتكم في نهضة البرازيل التي تؤدي دوراً بارزاً في مجموعة دول اميركا الجنوبية وتتطلع الى دور كبير من خلال دعوتها الى قمة عربية - اميركية لاتينية في كانون الاول ديسمبر المقبل من اجل ترسيخ هذا التعاون وتعزيزه في المجالات كافة". وأضاف: "وحدتكم تقويكم وتعطيكم دوراً وفاعلية، فيما ضعفكم يشرذمكم ويحد من قدرتكم على أداء دور اساسي في مستقبلكم ومستقبل وطنكم". وكان لحود أجرى محادثات مع حاكم ساو باولو جيرالدو الكيم في حضور نائب رئيس الحكومة عصام فارس والوفد المرافق، تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها. من جهته، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري: "اذا كان التوطين مضراً لغيرنا فهو إعدام للبنان الذي لا يتحمل هذا الأمر لا كأرض ولا كتركيبة شعب فكيف اذا كان هذا الأمر على حساب أرض ووطن وشعب شقيق". ورأى ان "القبول بالتوطين هو خيانة للقضية الفلسطينية". وقال بري خلال اجتماع مع وفد لقاء الاحزاب اللبنانية لدعم حق العودة ورفض التوطين في اطار الخطة التي أقرها اللقاء للاتصال بالمرجعيات الرسمية والروحية والهيئات الديبلوماسية: "ان هذه المؤامرة على الشعب الفلسطيني لا يمكن ان تترجم في لبنان المسلح بوحدته الوطنية ومقاومته وتضامنه مع سورية". وأشاد بري بموقف الفاتيكان المتقدم في هذا الموضوع، مشدداً على وجوب العمل والتحرك من أجل كسب دعم ومساندة الرأي العام الدولي في هذه القضية". وقال: "علينا ألاّ نكتفي بالكلام وإعلان المواقف الرافضة للتوطين بل ان نستمر في العمل من دون ان ننسى ان بأيدينا نحن لبنان وسورية ثلاث أوراق مهمة لرفض مؤامرة التوطين ومواجهتها مهما بلغت الضغوط وهي: الوحدة الوطنية، والحفاظ على المقاومة ورعايتها بكل اشكالها، كل من موقعه في الداخل وصولاً الى دور الذين يرابطون على الحدود، والتضامن والتكامل بين لبنان وسورية"، داعياً الى حماية هذه الأقانيم الثلاثة "برموش العين واذا نجحنا في ذلك فلا قوة تستطيع ان تفرض علينا هذه المؤامرة". وفي قصر الأونيسكو، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري "ان التحدي اليوم هو تحدي اقامة حياة سياسية ديموقراطية ومنفتحة وواسعة وبمشاركة جميع المواطنين". وقال اثناء افتتاحه مؤتمر المجلس النسائي اللبناني وشعاره مشاركة المرأة في العمل السياسي: "ان الانتخابات البلدية يمكن ان تسهل عمل المرأة لدخول المجلس النيابي من الباب الأوسع في انتخابات 2005". وخاطب الحريري النساء قائلاً: "سنكون معكن وإلى جانبكن وندعمكن ونشجعكن، لكن الأهم انني ادعو كل نساء لبنان إما الى الانخراط في العمل السياسي المحلي والترشح وإما دعم زميلاتهن كي نغير وجه هذا البلد سياسياً بحلول الانتخابات النيابية المقبلة، إذ لا يجوز في مطلع القرن الحادي والعشرين ألا يكون هناك وزيرة واحدة في تاريخ لبنان". دعوة الى تطبيق "باريس-2" وكان السفير الهولندي في لبنان جيرار جان فان إيبن شرح للرئيس الحريري، النظرة الاوروبية الى ما يتعلق بأهمية تطبيق بنود مؤتمر باريس-2 الذي تعهدت خلاله الحكومة اللبنانية أمام الاسرة الدولية تنفيذ عدد من الاجراءات للجم الدين العام الذي يبلغ أكثر من 30 بليون دولار. وقال السفير الهولندي بصفته ممثلاً لرئاسة الاتحاد الأوروبي ان "تطبيق بنود الاتفاق يسهم في معالجة مسألة الدين والموازنة التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي أحد أهم التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية". وأوضح انه عرض للحريري الدعم الأوروبي للسياسات التي تسعى حكومته الى تطبيقها، مشدداً على "أهمية الحوار المفتوح والصريح والمباشر في مسألة الموازنة والعجز". وبحث السفير إيبن مع الحريري في المواضيع التي ستثار في اجتماع مجلس التعاون الأوروبي - اللبناني الذي سيعقد في 24 شباط فبراير الجاري في بروكسيل. وأبلغ الحريري إيبن أن وزير الاقتصاد مروان حمادة سيترأس الوفد اللبناني.