اعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان إلغاء وزارة المغتربين «كان خطأ أساسياً لأن في إمكانها ان تجمع المغتربين اللبنانيين في لوبي لبناني مؤثر في الخارج»، مؤكداً أن «المغتربين سيتمكنون في العام 2013 من المشاركة في الانتخابات والاقتراع في بلدان الاغتراب ومن الترشح للانتخابات أيضاً»، وأن «لبنان ليس ضعيفاً أو صغيراً، كما تدعي إسرائيل، فلقد أثبت لبنان عكس ذلك وقاتل وانتصر». وقال بري أمام وفد المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال برئاسة نسيب فواز الذي زاره في عين التينة أمس، إن اقتراع المغتربين «أقر في قانون الانتخاب الحالي ولعله الحسنة الأهم في هذا القانون»، معتبراً أن «اللبناني المغترب أو المقيم لم يكن يوماً عاقاً تجاه والده الوطن الأم، وكان ينظر دائماً الى المغترب على انه «بقرة حلوب» وهذا أمر مستغرب، لأن من واجب الوطن الأم رعاية أبنائه في كل أنحاء الاغتراب ليبقوا على صلة به ولا يذوبوا في بلاد الاغتراب». كما أكد أن «البطاقة الاغترابية أمر مبتوت وسأبذل كل جهدي لترجمة هذا الأمر». وإذ أشار الى «ما يتمتع به المغتربون من حس وطني وانصهار بعيداً من الطائفية»، قال: «لبنان مسمم بسم الطائفية وعلينا الاقتداء بالمغتربين اللبنانيين للتخلص من هذا المرض». ودعا بري الى «إعادة وزارة المغتربين التي كانت ضحية الاعتبارات الطائفية الضيقة، مع العلم ان أي وزارة ليست حكراً على طائفة معينة»، مجدداً القول ان «المغتربين لا يحتاجون الى وزارة فحسب بل الى حكومة». وكان فواز طرح سلسلة مطالب ابرزها: «تنفيذ نص القانون المتعلق بحق المغترب في الاقتراع في بلد الاغتراب، وضع آلية تنفيذية للبطاقة الاغترابية، زيادة عدد السفارات والقنصليات في الدول حيث تقتضي الحاجة لذلك، إعادة وزارة المغتربين أو تعيين وزير يهتم بشؤون الاغتراب، المساعدة على إنشاء «بيت المغترب» المركزي في ساو باولو في البرازيل، ومنح الجنسية لأبناء المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي».