توصلت الهندوباكستان الى جدول زمني للبحث في خلافاتهما وفي مقدمها قضية كشمير، فيما سادت تكهنات بأن الجانبين امتنعا عن الاعلان عن اتفاقهما على تبادل المعلومات في شأن التسلح النووي، باعتبار ان هذا الملف يخص الخبراء والمسؤولين الامنيين ولا يدخل في اطار الحوار بين الديبلوماسيين. وتزامن الحوار الهندي -الباكستاني مع اعلان إسلام آباد اعتقال عضوين في جماعة كشميرية تعتبرها نيودلهي ارهابية، في مؤشر الى تقارب البلدين في النظرة الى الارهاب. وافيد ان احد المعتقلين متورط في قتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل. إسلام آباد، كراتشي - "الحياة"، د ب أ - اعلن الجانبان الباكستانيوالهندي في ختام محادثاتهما في إسلام آباد امس، اتفاقهما على جدول زمني لمواصلة الحوار بينهما لحل كل القضايا العالقة وفي مقدمها كشمير، في حين يتوقع ان يصدر وكيلا وزارتي الخارجية في البلدين الباكستاني رياض خوخار والهندي شاه شاناك بياناً في هذا الشأن اليوم. ووصفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى المحادثات بأنها "ناجحة" و"مطابقة لجدول الاعمال"، فيما افاد بيان لوزارة الخارجية انها حققت تفاهماً واسعاً في شأن الاجراءات الشكلية والاطار الزمني لبدء الحوار الشامل في شأن كل القضايا المطروحة. وترأس المحادثات على مدى اليومين الماضيين المدير العام لوزارة الخارجية الباكستانية جليل عباس جيلاني ونظيره الهندي آرون كومار سنغ. وتركزت على القضايا الثماني التي حددت في اجتماع وزيري خارجية البلدين في حزيران يونيو 1997. ونفت مصادر الجانبين صحة تقارير إعلامية عن انهما تبادلا اقتراحات في شأن التعاون النووي، علماً أن ثمة اتفاقاً بينهما يقضي بتبادل الوثائق حول منشآتهما النووية في الاول من كانون الثاني يناير من كل عام. ويرجح أن يتفق الجانبان على إنشاء ثماني مجموعات عمل في ضوء ما اتفق عليه في محادثات عام 1997، لحل الخلاف في شأن كشمير الذي يعود تاريخه إلى 56 عاماً، وخاض بسببه الجانبان حربين ضاريتين، كذلك تناولت المحادثات التعاون لمكافحة الإرهاب والمخدرات، الى جانب التعاون في المجالين الإقتصادي والمائي. اعتقال ارهابيين كشميريين وفي غضون ذلك، اعلنت الشرطة الباكستانية إنها اعتقلت اثنين من ناشطي جماعة "لشكر جهنغوي" المحظورة ومصادرة أسلحة وذخائر في حوزتهما. وأفادت مصادر رسمية ان الاعتقال جرى في كراتشي ليل اول من امس، مشيرة الى ان احد المعتقلين متورط في خطف وقتل دانيال بيرل مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" في المدينة عام 2002. وقال مسؤول كبير في الشرطة يدعى فاروق أوان للصحافيين: "ألقينا القبض على أزهار وساجد جبار أثناء غارتين منفصلتين واستولينا على رشاش كلاشنيكوف وتسعة مسدسات وست قنابل ومواد متفجرة". وأوضح أن أزهار قائد إقليمي للمجموعة ويشتبه في صلته بثلاث عشرة قضية إرهابية، فيما يعتقد ان ساجد متورط في خطف بيرل. ويذكر ان الجماعة المذكورة هي إحدى ست منظمات أصدر الرئيس برويز مشرف قراراً بحظرها عام 2002، بسبب دعوتها الطائفية وحمل السلاح في باكستان والجانب الكشميري الخاضع لسيطرة الهند.