أبدى نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية عبدالله الفهد، استغرابه من بيان مجموعة من رجال الدين انتقدوا حدوث اختلاط في «مخيم رسل السلام الثاني» الذي يقام حالياً في مقر جامعة الملك عبدالله في ثول، مشدداً على أن المخيم مخصص للبنين فقط. ودعا منتقديه إلى أن «يتريثوا في النقد، ويأخذوا الحقيقة من أفواه المجربين الذين حضروا المناسبة، ومنهم أساتذة جامعيون ومديرو تعليم ومعلمون». وقال الفهد ل«الحياة» أمس: «لا توجد نساء لا في مخيم رسل السلام في ثول، ولا في جميع المخيمات الكشفية السعودية المخصصة للذكور فقط، والدول الأجنبية لم تشارك بأي فريق نسائي، وهذا محدد سلفاً ومتفق عليه»، لافتاً إلى أن «المرشدات» لهن جمعية مستقلة ليس لها علاقة بالكشافة، وبرامجهن خاصة بالنساء، وهذا موجود في كثير من الدول. وفيما يتعلق بانتقاد رجال الدين الموقعين على البيان لمشاركة كشافة سعوديين في حوارات بين الأديان خلال المخيم العالمي في السويد، قال الفهد: «الكشاف لا يتدخل في حوار الأديان وهو ليس من اختصاصه، والمشاركة السعودية في المخيم الكشفي العالمي ركّزت على الثقافة السعودية، وعرض برنامج رسل السلام والحوار الوطني وورش عمل لكشافة العالم لمناقشة قضايا اجتماعية». واستنكر ما جاء في بيان رجال الدين عن «الاختلاط المزري بين الشباب والفتيات والعري» في مخيم السويد: «كنا موجودين هناك ومعنا عدد من أساتذة الجامعات، ولم نلحظ هذا الشيء، والمخيم العالمي أشبه بمدينة كاملة فيها أكثر من 38 ألف، لكن المخيم السعودي منضبط بالضوابط الدينية والأدبية للمجتمعات الإسلامية ولم يكن فيه اختلاط أو شيء من هذا القبيل». وكان مجموعة من رجال الدين بينهم عبدالرحمن البراك وناصر العمر انتقدوا مشاركة كشافة سعوديين في مسابقة عالمية تضمنت بحسب رأيهم «اختلاطاً سافراً بين الشباب والفتيات، وهدماً للحواجز بين المسلمين وأصحاب الديانات الباطلة»، محذرين من خطورة إقدام وزارة التربية والتعليم على إقامة مخيم كشفي في السعودية بمشاركة وفود أجنبية، لأنه «سيؤدي إلى التمادي في الفساد والإصرار عليه». وأدانوا إقامة ملتقى كشفي باسم «مخيم السلام العالمي الثاني» في جامعة الملك عبدالله تشارك فيه وفود من نحو 100 دولة، معتبرين أنه يعني «التمادي في إقحام أبنائنا في هذه الملتقيات، والإصرار على كسر الحواجز بين المسلمين وأصحاب الديانات الباطلة».