اعترف أحد أعضاء "خلية التوحيد الإسلامي" أمام محكمة دوسلدورف أمس، بالعمل على جمع أسلحة وتزوير بطاقات هوية، لكنه نفى علمه بأن من كلفه كان يعمل لصالح حزب التوحيد، مشدداً على ان الدافع لديه كان الحصول على مال. وقرأ محامي الجزائري 31 سنة المتهم بدعم أعضاء خلية تضم ثلاثة آخرين تجري محاكمتهم، اعتراف موكله الذي جاء فيه أنه لا يريد أن تكون له علاقة مع أناس مثل حزب التوحيد. وكانت هيئة قضاة عليا رفضت في دوسلدورف أول من أمس، شكوى الانحياز التي رفعها محامو المعتقلين الثلاثة الآخرين ضد القاضي اوتمر بريدلينغ رئيس المحكمة التي تنظر في القضية، لكونه حاكم العام الماضي مسؤول الخلية الأردني الفلسطيني الأصل شادي عبدالله 37 سنة واصدر بحقه حكماً مخففاً بالسجن أربع سنوات بسبب تعاونه مع المحققين. وقال محامو الدفاع في شكواهم ان القاضي المذكور غير مؤهل للنظر في القضية لأنه ينطلق منذ البداية من واقع ان المتهمين في القضية مذنبون. لكن المحكمة العليا رفضت صفة الانحياز عن بريدلينغ لمجرد انه سبق وحاكم عضواً في الخلية. ويتعرض الثلاثة أردنيان وفلسطيني الى تهم الانتساب الى تنظيم ارهابي والتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية ضد يهود واسرائيليين في برلين ودوسلدورف ويتوقع في حال اثبات التهم عليهم سجنهم لمدة 10 سنوات. واعترف المتهم الجزائري أيضاً بأنه باع مسؤول الخلية عبدالله، المسجون حالياً، 15 وثيقة هوية فرنسية مزورة عام 2001، في دوسلدورف. خوسيه باديلا على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون في بيان أمس، السماح للأميركي خوسيه باديلا المتهم بإقامة علاقات مع "القاعدة"، بمقابلة محام. وكان باديلا اعتقل في مطار شيكاغو قادماً من باكستان في أيار مايو 2002، بعدما اشتبهت السلطات الأميركية في تورطه بمخطط يهدف إلى تفجير "قنبلة مشعة قذرة" في الولاياتالمتحدة. وأودع منذ ذلك الحين السجن في قاعدة بحرية في شارلستون. وكان الأميركي الجنسية العربي الأصل ياسر عصام حمدي أول من استفاد من القرار هذا في كانون الأول ديسمبر الماضي، بعدما اتهم بالقتال في صفوف "طالبان" في أفغانستان عام 2001. اطلاق معتقلين من غوانتانامو الى ذلك، ابلغ وزير الخارجية الاميركي كولن باول مجلس النواب الاميركي ليل الاربعاء -الخميس اطلاق سراح المعتقل الاسباني في غوانتانامو حامد عبدالرحمن احمد وتسليمه الى بلاده. واشار باول كذلك الى انه سيتم اطلاق المزيد من المعتقلين بعد تسريع الاجراءات الهادفة الى تحديد "الاشخاص الذين ليس هناك سبب لاعتقالهم". الا انه حذر من ان "الاشخاص السيئين" الذين ترى الولاياتالمتحدة ان هناك "اسباباً قوية" لمواصلة اعتقالهم، سيبقون في غوانتانامو. واضاف: "سنوضح للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الاسباب التي تستدعي ان نقوم بذلك من اجل حماية مواطنينا". شبكة بروكلين وأكد مدعي عام بروكلين أن شيخاً يمنياً قدم إلى بروكلين عام 1999، جمع التبرعات في المساجد وسافر إلى إيطاليا حيث التقى ناشطاً كبيراً من "القاعدة". وقال عميل ل"أف بي آي" أمس أن الشيخ عبد الله ستار ألقى خطبة في إيطاليا دعا فيها الناس للانضمام إلى الجهاد، شاجباً ملاحقة واشنطن المشتبه بهم "خدمةً لليهود ولتشجيع الكراهية للمسلمين"، وذلك في شهادة له خلال محاكمة نعمان مفلحي 30 عاماً أمام المحكمة الفدرالية. وبدأت الثلثاء محاكمة مفلحي يمني يملك محطة للوقود بتهمة إقامة علاقة مع الشيخ عبد الستّار وبالكذب على ال"أف بي آي" عند استجوابه عام 2003 بشأن رحلته إلى إيطاليا. ولا تملك السلطات الأميركية أي دليل يدين عبد الستار الذي تقول أنه عضو في البرلمان اليمني.