واشنطن - أ ب - أعلنت مصادر استخباراتية مطلعة أن خوسيه باديلا المتهم بالشروع في شن هجوم ب"القنبلة القذرة" في الولاياتالمتحدة، تعلم كيفية صنع قنابل إشعاعية في باكستان بعدما أخذه إليها قائد كبير في تنظيم "القاعدة"، وكان هذا الاتهام هو الوارد في مذكرة اتهام سرية سابقة. وتقول المذكرة إنه في عام 2001 توجه باديلا إلى "أبو زبيدة" أحد كبار قادة "القاعدة" وطلب إشراكه في هجمات إرهابية ضد الولاياتالمتحدة. فوجه "أبو زبيدة" باديلا إلى باكستان لتلقي التدريبات اللازمة على يد كادرات "القاعدة". وهناك تعلم تصنيع قنابل قذرة، وهي قنابل إشعاعية تحدث انفجارًا أصغر من الانفجار النووي. إلا أن ما لم يكشف في المذكرة التي كتبها مستشار وزارة العدل مايكل هوبس وأعلنتها وزارة العدل أول من أمس، هو أن الحكومة نفسها تشكك في أن يكون باديلا عضوًا في تنظيم "القاعدة" لانها لم تجد الدليل القاطع على ذلك. واعتبر هوبس أن الذين أعطوا المعلومات عن باديلا ربما يحاولون تضليل الادارة الاميركية. وكانت المذكرة مرفقة بطلب من الادعاء بوجوب سجن باديلا من دون محاكمة. فطلبت محامية الدفاع دونا نيومان من محكمة المقاطعة إجراء محاكمة لموكلها. وفي رد الحكومة، تبين للمرة الاولى كيف شك المسؤولون في تورط باديلا في مخطط إرهابي، وكان ذلك عبر إشارة معتقلين من "القاعدة" إليه. وتقول المذكرة التي كشف عنها النقاب أول من أمس إن بعض هذه المعلومات غير دقيق "وبعض المصادر غير موثوق فيه وقد تكون جزءًا من محاولات عدة لتضليل مساعي الحكومة". وأفادت المذكرة أيضًا أن أحد مصادر هذه المعلومات عولج "بأنواع متعددة من العقاقير لشفائه من وضع صحي". واعتبر بعض رجال الكونغرس الاميركي أنه ليس لباديلا روابط وثيقة مع أعضاء "القاعدة"، ولكن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش ضخمت ظروف اعتقاله في أيار مايو الماضي لتحويل الانظار عن فشل الاجهزة في نواح استخباراتية عدة.