قبل ساعات من لقاء فريق الاممالمتحدة برئاسة الاخضر الابراهيمي الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر ليل امس، حصدت سيارة مفخخة حوالى 55 شخصاً واكثر من 60 جريحاً امام مركز للشرطة جنوببغداد، وتأكد ان معظم القتلى من المرشحين للانضمام الى صفوفها. ونفّذ التفجير انتحاري "اجنبي"، فيما كشف ناطق باسم "التحالف" ان التحقيقات مع الرئيس المخلوع صدام حسين "تركز على الجانبين الامني والاقتصادي"، واكد ان الاخير لا يتعاون مع المحققين الاميركيين. وافاد تقرير للاستخبارات الايطالية ان مناطق في شمال ايطاليا تعج بخلايا لمتشددين اسلاميين، تجنّد انتحاريين لشن هجمات في العراق. وحصلت "الحياة" على النص الحرفي لوثيقة منسوبة الى القيادي في تنظيم "القاعدة" الاردني ابو مصعب الزرقاوي تحرض على حرب طائفية في العراق، وتتضمن حملة على الشيعة لتكفيرهم. وقال مسؤولون في الادارة الاميركية ان الزرقاوي ارسل الوثيقة الى ايمن الظواهري واسامة بن لادن طالباً منهما مساعدة. وقال قائد الشرطة العراقية اللواء كاظم ابراهيم امس ان منفّذ العملية الانتحارية بالسيارة المفخّخة امام مركز شرطة الاسكندرية 45 كيلومتراً جنوببغداد "لا يمكن الا ان يكون اجنبياً، لان العملية استهدفت مدنيين عراقيين فقط". وذكر ان السيارة هي "بيك اب من طراز تويوتا" وان الانفجار الضخم ألحق اضراراً بالمركز ودائرة الاحوال الشخصية، وكذلك بثلاثة مساكن وخمس عشرة سيارة. وأُفيد ايضاً عن مقتل ستة من رجال الشرطة بينهم خمسة ضباط في بغداد والموصل. واعتقلت القوات الاميركية قرب الموصل اللواء ايليا ماضي ايليا من بلدة قره قوش واربعة اشخاص آخرين. فريق الاممالمتحدة في نيويورك اعلن الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة فرد اكهارت عن اجتماع لفريق المنظمة الدولية الذي يرأسه المستشار الخاص الاخضر الابراهيمي عقد ليل امس مع مقتدى الصدر في اطار لقاءات مع قادة شيعة وسنة واكراد وتركمان. وقال اكهارت ان اجتماعات امس شملت لقاءات منفصلة مع ثلاثة من اعضاء مجلس الحكم هم سمير صميدعي سني ومحمود عثمان كردي وسون غول تشابوك تركماني. وزاد ان مندوب التركمان اكد "الدعم لعراق موحد، يعيش فيه العرب والاكراد معاً". كما التقى الفريق امس اعضاء هيئة غير حكومية هي "المؤسسة الدولية للمساعدة في اجراء الانتخابات" وقال اكهارت ان الهيئة "تقدم النصيحة الى سلطة الائتلاف" في العراق. الى ذلك، تلا اكهارت امام الصحافيين بياناً من الرئيس السابق لبرنامج الاممالمتحدة في العراق، بنون سيفان، رداً على مزاعم بانه تسلّم اموالاً نفطية او براميل نفط من الحكومة العراقية السابقة كرشوة. وجاء في بيان سيفان ان "لا اساس لهذه الادعاءات" وان على الذين يطلقونها تقديم "الادلة" الى الاممالمتحدة. وتابع اكهارت ان الامانة العامة تريد "الاطلاع على الادلة الموثقة" لدعم الاتهامات الموجهة الى سيفان مشدداً على "الثقة بكرامة" الاخير ومشككاً في الادعاءات. وكانت صحيفة عراقية اشارت الى تسلّم سيفان 11.5 مليون برميل نفط من العراق عبر باناما. الى ذلك، أعلن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية ان تقدير رئيس الوزراء توني بلير لترسانة أسلحة الدمار الشامل العراقية "كان خاطئاً" وتجاهل تقديرات خبراء الاستخبارات. وقال الدكتور برايان جونز، أحد الشهود الرئيسيين في التحقيق الذي اجراه اللورد هاتون، في مقابلة مع صحيفة "ذي إندبندنت" نشرت أمس، ان هناك خطراً حقيقياً في ان يؤدي الفشل في العثور على اسلحة كيماوية وبيولوجية في العراق الى استنتاج ان تبرير بلير للحرب كان "خدعة سياسية".