أدت حقنة «ميروفين» خاطئة إلى وفاة مواطن ستيني في أحد المستشفيات الحكومية في مكةالمكرمة (تحتفظ «الحياة» باسمه). وأكد ابن المتوفى محمد أبوطالب أنه قدم مذكرة احتجاج لوزير الصحة، متهماً فيها الطاقم الطبي بإعطاء والده حقنةً خاطئة أدخلته في غيبوبة كاملة استمرت أربعة أيام أدت فيما بعد إلى وفاته، مشيراً إلى أنه لم يصله رد وزير الصحة على رغم مرور ستة أيام من تاريخ إرسال المذكرة. وقال ابن المتوفى ل «الحياة»: «إنه ومنذ دخول والده في غيبوبة كاملة بعد إعطائه تلك الحقنة الخاطئة عمد إلى إرسال برقية هاتفية عاجلة إلى وزير الصحة يطلب منه إنصافه من الظلم والإهمال الطبي الذي تعرض له والده من أحد الطواقم الطبية العاملة في المستشفى وأدى إلى وفاته فيما بعد، لكنه وعلى حد قوله لم يتلق رداً على برقيته التي رفعها حتى بعد أن دفن والده ووارى جسده الثرى». وأوضح أن القصة بدأت عندما أصيب والده بكسورٍ بالغة في قدميه إثر سقوطه في أحد خزانات المياه القريبة من منزله في بناية كانت تحت الإنشاء، لينقل على الفور إلى ذلك المستشفى الذي بادر أحد الأطباء فيه إلى إعطائه حقنة «ميروفين»، من دون سؤاله عن أي أعراضٍ أو أمراضٍ خاصة يعاني منها، مؤكداً أن هذه الحقنة الخاطئة تسببت فيما بعد في دخوله في غيبوبة كاملة أدت إلى وفاته بعد أربعة أيام فقط من دخوله ذلك المستشفى. وشدد على أن فداحة الخطب وعظم المصيبة تكمن في أن جميع العاملين داخل المستشفى يعلمون أن والده «الضحية» مصاب أصلاً بفشلٍ كلوي، إضافةً إلى تليف في الكبد، وكان يغسل كليتيه يومياً داخل المستشفى لمدة تجاوزت الخمس سنوات، وتساءل: «فكيف بأحد الأطباء يعطي حقنة «الميروفين» التي تعتبر في مثل حال والدي قاتلة من دون أن يسأله على أقل تقدير إن كان يشكو من أي أعراضٍ أو أمراض جانبية؟». ولفت إلى أنه وبعد انتشال والده من خزان الماء بلحظات، تحدث معه وكان بصحة جيدة، ولكنه كان يشكو من آلام في قدمه، قبل أن يتركه في غرفة الملاحظة داخل المستشفى لإنهاء بعض الأوراق الرسمية واللازمة ليفاجأ عند عودته بأنه دخل في غيبوبة كاملة لم يفق منها أبداً حتى فارقت روحه الحياة. وكشف أنه تحدث مع كبار الاستشاريين والأطباء المتخصصين الذين أكدوا له أن إعطاء والده حقنة «ميروفين» يعتبر خطأً طبياً فادحاً يوجب العقاب والتحقيق القانوني، كما أنه يندرج تحت بند القتل الخطأ، مستغرباً حتى الآن من عدم رد وزارة الصحة على شكواه حتى الساعة، أو حتى تفاعل مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة مع قضيته التي أكد أنه لن يألو جهداً في استرداد حقه وحق أسرته التي ضاع عائلها من بين أيديها في غمضة عين بسبب الإهمال وعدم الاكتراث أو الاهتمام بالنفس البشرية. ... و«الصحة» ترد:نتعامل بدقة مع كل ما يردنا