جدد امير منطقة نجران الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امس نفي السعودية اقامة "جدار" او "ستار عازل" لحدودها مع اليمن، في حين بدأت مساء امس في جدة محادثات للجنة حدودية سعودية - يمنية مشتركة للبحث في الاوضاع على الحدود بين البلدين وسط "ادعاءات" يمنية بأن السلطات السعودية اقامت جداراً عازلاً داخل منطقة عازلة على الحدود. واوضح امير منطقة نجران المتاخمة للحدود مع اليمن بمسافة 1300 كيلومتر، ان السلطات السعودية اقامت حاجزاً انبوبياً على طول 95 كيلومتراً يقع في منطقة مفتوحة بين جبلين كعائق امام تسلل المهربين بسياراتهم الى الاراضي السعودية واكد ان هذا الحاجز اقيم داخل الاراضي السعودية وشمال المنطقة العازلة المتفق عليها والتي يبلغ عرضها عشرين كيلومتراً على طول الحدود بين البلدين. وفي القاهرة، اكد وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي انه لا يوجد جدار عازل على الحدود اليمنية - السعودية، وقال عقب لقاء مع الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى استمر نحو 90 دقيقة ان ما يوجد بين السعودية واليمن هو حواجز ترابية عالجتها اليمن مع السعودية من خلال الحوار الثنائي، كما نفى القربي وجود خلافات يمنية - كويتية وقال: "لا توجد خلافات مع الكويت وعلاقتنا لا تحتاج الى وساطة الجامعة فهي علاقة قوية ومتميزة". واعلن امير نجران ان السلطات اقامت ايضاً ساتراً ترابياً على طول حدودها الجنوبية كتلك التي اقامتها على حدودها مع الكويتوالعراق والاردن، واشار الى ان الحاجز الانبوبي اقامت السعودية مثله على جزء من حدودها مع الكويت، واتهم جهات في اليمن مستفيدة من عمليات التهريب والتسلل باثارة الادعاءات عن اقامة ستار وجدار عازل للفصل بين الحدود بهدف اثارة المشاكل بين البلدين. وفيما اشاد بالتعاون الامني بين الرياض وصنعاء، نفى وجود اوضاع غير طبيعية على الحدود مشيراً الى ان عمليات التسلل والتهريب قلّت كثيراً خلال الفترة الاخيرة. الى ذلك وصل الى جدة امس الفريق اليمني في لجنة سلطة الحدود المشتركة برئاسة وكيل وزارة الداخلية اليمنية العميد محمد عبدالله القوسي، ومن المقرر ان يكون الوفد بدأ الليلة الماضية اجتماعات مع الجانب السعودي برئاسة الفريق طلال عنقاوي لتقويم اوضاع الحدود بين البلدين. ويأتي اقامة الحاجز الانبوبي الخرساني على جزء من الحدود مع اليمن داخل الاراضي السعودية ضمن الاجراءات التي تتخذها السلطات السعودية لتشديد رقابتها على حدودها مع الدول المجاورة خصوصاً اليمن، اذ اظهرت الوقائع ان معظم الاسلحة والمتفجرات التي ضبطت مع عناصر الخلايا الارهابية في السعودية كانت تهرب عبر الحدود مع اليمن وتخشى السلطات السعودية ايضاً من هروب عناصر من هذه الخلايا المطلوبين امنياً الى اليمن او العراق. وفي هذا الاطار توشك السعودية على التوقيع على عقد مع شركة تاليه الفرنسية للالكترونيات الحربية ستصل قيمته الى سبعة مليارات يورو لاقامة نظام مراقبة على الحدود.