أوقفت وحدات عسكرية تونسية 5 ليبيين وضبطت بحوزتهم أسلحة وذخيرة في المنطقة الحدودية العازلة مع ليبيا جنوب البلاد، فيما أعلن الاتحاد الاوروبي نيته إطلاق مفاوضات في شأن التبادل التجاري الحر مع تونس لدعم إصلاحاتها الاقتصادية والسياسية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أمس، إن قوة من الجيش في المنطقة الحدودية العسكرية العازلة في محافظة «تطاوين» (جنوب) قبضت على 5 ليبيين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع قرب الشريط الحدودي العازل بين تونس وليبيا، وبحوزتهم بنادق صيد وكميات من الذخيرة. وذلك بعد أسبوع من ضبط سيارتين مفخختين في داخلهما كميات من الأسلحة والذخيرة عالقتين عند الساتر الترابي الحدودي في اتجاه تونس. من جهته، صرح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني خلال زيارته المعابر الحدودية في الجنوب، أن أشغال إقامة الساتر الترابي على الحدود مع ليبيا في تقدم ملحوظ ويُنتظَر الانتهاء منها في أواخر العام الجاري. وأوضح الحرشاني أن الهدف من الساتر الترابي هو «القضاء على تهريب السلع والأسلحة والإرهابيين»، مشدداً على أن سلطات بلاده لا تسعى إلى تعطيل السياحة الصحراوية أو أنشطة تربية الماشية المنتشرة في المحافظات الحدودية. وأكد أن تونس ستواصل بناء الساتر الترابي ليشمل طول الحدود مع ليبيا التي يبلغ طولها 450 كيلومتراً تقريباً. وكانت تونس بدأت بإنشاء ساتر ترابي وخندق مائي على الحدود مع ليبيا لمنع تسلل مسلحين، بخاصة بعد تأكيد الأجهزة الأمنية أن المتورطين في هجومي باردو (آذار/مارس الماضي) وسوسة (حزيران/يونيو الماضي) الإرهابيَين تلقوا تدريبات في معسكرات ليبية. في سياق آخر، صرحت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ مفاوضات حول اتفاقات للتبادل الحر مع تونس تأكيداً لدعمه للاصلاحات السياسية والاقتصادية فيها. واعتبرت المفوضة الأوروبية، قبل توجهها الى تونس مطلع الأسبوع المقبل، أن إطلاق المفاوضات التجارية «إشارة مهمة نوجهها الآن إلى تونس مفادها نحن معكم لدعم الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تقومون بها في هذا الوضع الحساس».