شرعت السلطات الجزائرية في بناء جدار ترابي عازل على حدودها مع كل من ليبيا وتونس، لدواع أمنية تهم حماية الأراضي الجزائرية من تسلّل المقاتلين الفارين من الصراعات القائمة في ليبيا، وكذلك من محاصرة حكومة السبسي للمتطرفين في تونس». وأكد مصدر أمني أن الإجراءات الميدانية قد بدأت فعلياً لتنفيذ الساتر الترابي على طول حدود البلدين مع الجزائر، باستثناء المنافذ الحدودية الرسمية من الخطة. وتوقع المصدر إلى أن الساتر قد يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويعلوه ستار شائك على خندق يصب عمقه إلى 3 أمتار. ويمتد هذا الجدار على مسافة تتجاوز 350 كلم، وسيسد الجدار جلّ الحدود مع ليبيا انطلاقًا من ولاية إليزي إلى غاية النقطة الثلاثية بين الجزائروتونس وليبيا، بينما لم يوضح المصدر طول الجدار على الحدود التونسية. وأفاد مصدر آخر ذو صلة، أن وزارة الدفاع الجزائرية هي التي تشرف على إنجاز هذا المشروع الذي قد تواجهه صعوبات بسبب صعوبة التضاريس في بعض المناطق كما عليه الحال في منطقة «جانت» المحازية للأراضي الليبية. وكشف المصدر أن الوزارة ترغب في الحد من «تسلل الجماعات الإرهابية والحد من تدفق كميات السلاح القادمة من الحدود». وكانت الجزائر قد شرعت سابقاً في بناء جدار آخر على حدودها الغربية مع المغرب، ل»حماية أراضيها من ظاهرة التهريب»، كما يأتي هذا المشروع بعد حاجز ترابي أقامته تونس على حدودها مع ليبيا ل«وقف تسلّل الإرهابيين» حسب إعلان رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد.