قررت شركة"اي بي ام"بيع وحدة صناعة أجهزة الكومبيوتر التابعة لها الى مجموعة"لينوفو"، أكبر شركة للكومبيوتر الشخصي في الصين، مقابل 1.25 بليون دولار، فيما يمثل انسحاباً للشركة الاميركية من صناعة كانت من روادها عام 1981. وستؤدي الصفقة الى تكوين ثالث أكبر شركة في العالم للكومبيوتر الشخصي. وهذه الصفقة هي أكبر عملية استحواذ على شركة أخرى من جانب شركة صينية، كما تمثل أحدث مثال على قيام شركات صينية بشراء اسماء تجارية غربية لتعزيز دورها في الساحة العالمية. وستحقق الصفقة أيضاً لشركة في الصين فرصة التفرغ للتركيز على الانشطة ذات العائد الاعلى مثل خدمات الكومبيوتر والبرمجيات. وقالت"اي بي ام"انها ستسجل في دفاترها عن هذه الصفقة ربحاً يراوح بين 900 مليون و1.2 بليون دولار كما أنها ستؤدي الى تحسن هامش الربح بنسبة ثلاثة في المئة. وقال مارتن غيليلاند المحلل لدى مؤسسة"غارتنر":"على الورق فان هذه الصفقة تقطع شوطاً نحو تحقيق ما ترجو لينوفو واي بي ام تحقيقه. الامر يتوقف الان على التنفيذ". وينص الاتفاق على أن تدفع"لينوفو"650 مليون دولار نقداً للشركة الاميركية و600 مليون دولار في صورة الاسهم بالاضافة الى تحمل مسؤولية ديون قدرها 500 مليون دولار. واستغرق التفاوض على الصفقة 13 شهراً ومن المتوقع أن تكتمل في الربع الثاني من السنة المقبلة. وستتملك"اي بي ام"18.9 في المئة من أسهم"لينوفو"التي ستنقل المقر الرئيسي لعمليات انتاج الكومبيوتر الشخصي من بكين الى نيويورك وربما تقيد أسهمها في سوق"ناسداك"أو بورصة نيويورك للاوراق المالية. وسيصبح ستيفن وارد نائب رئيس"اي بي ام"رئيساً تنفيذياً لشركة"لينوفو". ومن ابرز الشركات الصينية التي سعت لامتلاك علامات تجارية في الخارج شركة"تي سي ال انترناشونال"القابضة التي أصبحت تسيطر على الاسم التجاري"ار سي أي"لاجهزة التلفزيون من خلال مشروع مشترك أنشأته مع شركة"طومسون"الفرنسية.