شباب تونسيون يتهافتون على الانترنت للدردشة ... واستمالة الأوروبيات !

في مشهد أصبح مألوفاً حتى وأنت على مشارف الصحراء، يتدافع آلاف الشبان الى المراكز العمومية للانترنت أملاً في اثراء ثقافتهم المعلوماتية والنفاذ الى أعماق أرقى وسائل الاتصال الحديثة.
وبينت آخر الاحصاءات ان نسبة اقبال الشباب التونسي على استخدام الانترنت ارتفعت في شكل لافت، إذ بلغت أكثر من ثمانين في المئة من اجمالي مستخدمي الانترنت في تونس. ويناهز عدد هؤلاء الثمانمئة ألف فيما تنتشر في مختلف مناطق البلاد حوالى أربعمئة مركز عمومي للانترنت يمثل الشباب غالبية روادها.
ويبرز اقبال الشباب التونسي على استخدام الانترنت ايماناً عميقاً بأنها ليست أسرع طريق للاتصال فقط، وانما قاطرة للتقدم ووسيلة للتواصل مع الشعوب الأخرى.
وتأمل تونس التي يمثل الشباب أكثر من نصف سكانها، تحقيق نسبة ربط بشبكة الانترنت تساوي مئة في المئة في أمد منظور.
وأعرب ما يقارب تسعين في المئة من الشباب التونسي الذين شملتهم أخيراً دراسة ميدانية ويملكون معلومات عن الانترنت، عن نية استخدامها مستقبلاً، وقد بدا هذا الاتجاه الايجابي مشتركاً بين المستجوبين كافة سواء في الوسط الحضري أو في الوسط الريفي.
وتتوزع اهتمامات الشباب المستخدم للانترنت وتتنوع بين الدردشة والمراسلات الالكترونية. وتلج مجموعة بمهارة فائقة الى مختلف مواقع الشبكة العنكبوتية استقصاء لآخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والرياضية.
ويجد بعضهم في الانترنت خير وسيلة لاثراء معارفه والنهل من مختلف العلوم والأبحاث.
ويقول محمد 02 عاماً إنه أصبح من أكثر المدمنين على استخدام هذه الوسيلة الحديثة للاتصال، إذ يستثمر غالبية وقته في الدردشة وفي محاولة اقامة بعض الصداقات مع شبان من مختلف دول العالم. ويرى أنه لو توافرت له الفرصة فإنه سيقضي كامل النهار أمام الجهاز.
ويعتبر لطفي وهو أحد الشبان العاطلين من العمل أن هدفه الأساسي من التردد على مراكز الانترنت هو البحث عن فرصة ربط علاقة مع احدى الفتيات الأوروبيات عن طريق الدردشة لعله يحقق حلماً راوده طويلاً في الهجرة الى أحد البلدان الأوروبية. ويضيف ان حظوظه في الهجرة أصبحت واقعاً بعدما تمكن من استمالة احدى الدانماركيات التي وعدته بالقدوم الى تونس في الصيف المقبل وابرام عقد زواج معه قبل اصطحابه الى الدانمارك.
ويؤكد أسعد وهو مدرس، ان غايته الأساسية من استخدام الانترنت هو قبل كل شيء إثراء معارفه والاطلاع على كل جديد يهم النواحي العلمية والأدبية بينما يقول علي وهو أحد الطلبة الجامعيين إنه يستخدم الانترنت خصوصاً في تبادل المراسلات الالكترونية بينه وبين أصدقائه وأقاربه الموجودين في تونس وخارجها.