بعد حلم"ألبومه الأول، يطلق مغني الأوبرا اللبناني إدغار عون مساء الإثنين المقبل ألبومه"لماذا توقظونني"وهو صرخة، على طريقة إدغار الخاصة، يعلن من خلالها رفضه لغياب العدل، وللظلم ضد البشر وكرهه لكل هذا الحزن الذي تسببه الحروب والسجون. احترف عون الغناء عام 1995، وفاز عام 1996 بجائزة من مهرجان سينا الغنائي العالمي في إيطاليا، ولم ينسه النجاح ضرورة صقل موهبته بالدراسة فسافر إلى فرنسا وتابع دراسته في أوبرا غارنيه، ثم عاد ليسافر عام 2000 من أجل الدراسة أيضاً، لكن وجهته كانت هذه المرة مدينة نيويورك. منذ احترافه أحيا إدغار عدداً كبيراًَ من الحفلات في لبنان والكويت والأردن وفرنسا والولايات المتحدة وهنغاريا. وصوته أوبرالي لكن انحيازه الى هذا الفن يعود أيضاً الى عشقه لهذا الفن وللموسيقى الكلاسيكية، ويقول انه يحب أيضاً سماع موسيقى الجاز وموسيقى الأفلام. في مسيرته الفنية حط عون أخيراً في"روتانا أكاديمي"حيث يدرّس تقنية الصوت في الغناء الشرقي، وهو يدرس هذه المادة وتقنيات الغناء الشرقي منذ سنوات طويلة. تتضمن أسطوانة"لماذا توقظونني"تسع اغان كلاسيكية كتبت بين عامي 1847 و1905 وهي باللغات الإيطالية والفرنسية والإسبانية، ومؤلفوها تشيليا وجورج بيزيه وبوتشيني ورخمانينوف. في ألبومه الجديد يقول عون أنه لا يريد أن يستيقظ من حلم جميل ليشهد على الظلم أو الفقر المتزايد أمام الثراء الفاحش، من هذا الواقع الظالم يهرب إدغار الى الفن، لكن واقع الفنون في بلادنا لا يسر أحداً"لا عدل فيه، من يملك مظهراً جميلاً وصوتاً قبيحاً بات يغني، الممثل يغني والمذيع يغني، الكل يريد أن يغني وكأن الغناء سوق مفتوح، وتتحمل شركات الإنتاج مسؤولية هذا الواقع المتردي"يقول عون مضيفاً:"لذلك قمت بنفسي بانتاجي ألبومي، لأنني لا أريده عملاً تجارياً بالمقاييس السائدة، أريده إنتاجاً ثقافياً". لماذا اخترت هذه الأغاني بالذات؟ يجيب"لأنها تتحدث عن الحزن وعن شخص مفقود دائماً ونبحث عنه طويلاً. أغني سبع أغان في الألبوم بمرافقة أوركسترا إيطالية، وفيه أغنيتان من توزيع نادين زغبي". وحينما يُسأل عون عن المخاطرة بطرح ألبوم غناء أوبرلي فيما موجة الغناء التجاري هي المسيطرة حالياً، يؤكد ان مقولة"الجمهور عايز كده"غير صحيحة إذا ما استخدمت لتبرير انتاج الفن ذي المستوى الهابط. ويضيف أن جمهوره في غالبه من الشباب الذي يتذوق كل ما هو جميل ويبدي رغبة في التعرف الى الفنون العالمية.