أبحرت وحدي في بحر السكون لأنتشل كل فكرة سقطت في لحظة طيش. أبحرت وفي خاطري دموع متكبلة تريد ان تغفو، وجدتك امامي، لا أعلم كيف وصلت إلي، او انا وصلت إليك. ولكنك كنت هنا قريباً مني بصوتك الرشيق الفرح العذب، تتحدث إلي، وتلقي بالدعابات كي ابتسم، وقد أثلجت صدري ونوّرت صباحي. تطير امامي كأنك عصفور يطلق العنان لجناحيه، ويحلق في سماء الدنيا. سلبت روحي وتعلقت عيناي بك، وسبحت في سماك ترفرف فرحاً بوجودك. اريدك ان تأخذني معك، وأريدك ان تلامس انامل يدي لتشعر برعشة فؤادي، وفرحة ايامي. لا تسألني ما الذي اكتب لأنني لا اعرف. لا تسألني عمن اهواه، فكل من هويت تعذر الوصول إليه، وبات من الماضي الذي لن اعود إليه. لا تسلني ان أحدثك عن نفسي، فأنا لا أعرف من أكون، فكل يوم بحال. لا تسألني ما أعرف، فقد اصبحت لا أعرف ولا أعلم. باتت هاتان الكلمتان اعز صديقاتي. لا تسألني عما أحزنني، فأنا اتخبط في حياتي، لا أعرف مخرجي. أريد ان ارحل. نعم، ارغب بالرحيل. ولكنني احب الحياة. فلدي بصيص من الأمل يكاد يحلق وينطلق. فليس لدي غير هذا القلم، اترك العنان لأفكاري لتعلو عما حولي. جدة - لينا احمد [email protected]