جرت العادة في شهر الخير أن يغير السعوديون المفروشات المنزلية لاستقبال أيام العيد المبارك وزواره الكرام، ما يدفع بأصحاب المحال التجارية الى التسابق لاستقطاع أكبر جزء ممكن من أرباح هذه الفترة الموسمية. ويطرح التجار في رمضان تشكيلة واسعة من المفروشات ذات الألوان المتباينة، والتي تناسب كافة الأذواق، بالإضافة إلى الموديلات الحديثة والكلاسيكية، مع الحرص على الجودة والسعر المناسب. وتفتح محلات المفروشات ابوابها على مصراعيها مستقبلة موجة كبيرة من الزبائن، يتزاحمون في ليالي رمضان لإنهاء كافة التجهيزات قبل ثبوت ليلة العيد. ويعمل هذا التدافع على زيادة المبيعات، خصوصاً في الأيام الأخيرة من رمضان، بنسبة 120 في المئة، كما يقول محللون في السوق. ويحرص البعض على توفير مزيد من البضائع لمواجهة حجم الطلب المتزايد في تلك الفترة، وتحتل محلات السجاد والموكيت الصدارة في حجم المبيعات لهذه الأيام، اذ تحرص معظم الأسر على تغيير فرش الأرضيات. ويشير صاحب احد محلات بيع السجاد محمد محمود إلى أن"الصناعة اليدوية للسجاد، خصوصاً من نوع العجمي والإيراني، والتي يطلق عليها المخملية، لها شريحة معينة من الزبائن، لارتفاع أسعارها، اذ يصل سعر القطعة المتوسطة إلى اكثر من ثلاثة ألآف ريال". ويضيف:"تصنع معظم القطع بطلب مخصوص لأصحابها ممن ينشدون التميز والنوعية الفريدة والرسومات المتقنة، أما فيما يخص الأنواع الأخرى، فالسجاد الآلي له زبائنه ويختلف سعره باختلاف مكان البيع، وجودة النوعية، إلا أن المنتشر بشكل عام هو الإيراني والأفغاني والروسي والتركي، إضافة إلى المصنوع محلياً ويجد رواجا لدى الطبقة المتوسطة". وفيما يخص الأثاث المنزلي، تنوعت حركة البيع في الأسواق والمراكز التجارية، ما بين غرف استقبال وصالونات وغرف طعام"سفرة"، وغرف النوم التي يقبل عليها الشباب من الجنسين، حسب ما يقول مدير محلات"بيت العز للمفروشات"في جدة حسن عبدالله، الذي اعتبر"رمضان أحد أهم المواسم السنوية التي يحرص التجار على التواجد فيها لتلبية حاجات السوق، وترتفع فيها نسبة المبيعات إلى 50 في المئة". ويرى أن"الشباب يفضلون الغرف ذات الألوان الزاهية، ويفضل الذكور الأحمر والأزرق والأصفر، أما البنات فيفضلن اللون البنفسجي والوردي، ويصل سعر الغرفة إلى ستة ألآف ريال، يحدد ذلك عدد القطع الموجودة في الغرفة وجودة الصنع، وإن كانت الموبيليا"صيني أو ماليزي او تركي أو إيطالي"، وتتنوع غرف الاستقبال والطعام ما بين الكلاسيكي الذي تدخل فيه صناعة الحديد المعتق والألوان النحاسية القديمة، والمعاصر الذي يميل إلى الألوان المتداخلة والموحدة العصرية مثل الأخضر الفاتح او الأصفر او البرتقالي".