بزغ فجر الاحتراف في الملاعب السعودية في نسخته الثانية قبل 14 واخذ ابعاداً واسعة في افق الملاعب السعودية بين مؤيد ومعارض. ودخل المحترف الاجنبي الاندية السعودية من اوسع الابواب وبذلت في سبيل التعاقد معه الاف الدولارات بل الملايين لبعضهم. ويظل الاتحاد الاكثر تميزاً عن بقية الاندية السعودية في التعاقدات وانفق الملايين في سبيل دعم الفريق في البطولات المحلية والعربية والقارية ومع مطلع الموسم الرياضي الجديد عقدت ادارة الاتحاد مؤتمراً صحافياً كشفت فيه عن تعاقدها مع سيرجيو جونيور وسيرجيو هيريرا ثم لحق بالركب ماريو سارفيتش، لكن هذا الثلاثي لم يقدم العطاء المأمول مما يدل على خلل ما في عملية الاختيار بالرغم من الهالة الاعلامية الشاسعة التي اكدت نجاح الصفقات ودعمتها بالعبارات المنمقة. ويرى النقاد ان تمجيد الاعلام للمحترفين ابان فترة التعاقد معهم ومبالغة الادارة في اثراء المديح سبباً مباشراً في تصوير المحترف للجماهير والمتابعين على انه منقذ الفريق وجالب البطولات وصانع الامجاد. وبالتالي كانت خيبة الامل والصدمة المذهلة لتواضع مستوياتهم وامكانياتهم. ووجه النقاد نقداً لاذعاً لادارة الاتحاد في معالجتها الاخيرة باعادة سيرجيو ريكاردو الملقب بالمجنون ويمتلك العميد بطاقته الدولية وكان في وقت سابق فضل الاتحاد اعارته لعدد من الاندية بسبب مشاكله. ويرى النقاد ان سيرجيو الذي تجاوز ال36 من عمره لم يعد في مقدوره العطاء داخل الملعب وتفرغ لمشاكله اكثر من واجبه الميداني. اما مدرب الاتحاد فقد رمى الكرة في مرمى الادارة الاتحادية "تقلدت زمام التدريب والثنائي جونيور وهيريرا في كشوفات النادي بينما ماريو سارفيتش هي اول تجربة احترافية له ومازال لديه المزيد من العطاء". وعن اللاعب العائد لصفوف العميد البرازيلي سيرجيو ريكاردو اوضح "بدى لي في التدريبات انه سريع الحركة ويملك مخزوناً لياقياً جيداً، ومشاركته المقبلة توضح مدى الاستفادة منه من عدمها".