بدأت السفيرة الأميركية في دمشق مارغريت سكوبي في"توسيع دائرة"علاقاتها العامة في الأوساط الدمشقية لتشمل شخصيات رسمية وغير رسمية وعملاء دين مسلمين ويهوداً ومسيحيين. ونقل مدير"مجمع ابي النور"الدكتور صلاح الدين كفتارو عن سكوبي قولها إن ادارة الرئيس جورج بوش الجديدة"لديها توجه لإقامة سلام عادل وشامل"في الشرق الأوسط. وبعدما نظمت السفيرة سكوبي حفلة استقبال دعي إليها نحو 550 شخصاً لمناسبة الانتخابات الرئاسية، أقامت السفيرة سكوبي مأدبة افطار اول من امس لنحو 40 شخصاً بينهم كفتارو ورئيس الطائفة اليهودية خضر كباريتي والمطران ازيدور بطيخة والمطران غطاس هزيم ومدير مركز الدراسات الاسلامية محمد حبش ورئيس"مركز دارة الهجرة الاسلامي"في فريجينيا بسام اسطواني ورئيس"جامعة القلمون"سليم دعبول وعدد من الإعلاميين الرسميين والمراسلين وسفراء مصر حازم خيرت والاردن شاكر عربيات والمغرب عبد الوهاب بلّوقي. وفي بداية حفلة الافطار، نقلت سكوبي، التي تسلمت منصبها بعد فرض عقوبات اقتصادية على دمشق،"تحيات"الرئيس بوش الذي سيلتقي الأسبوع المقبل السفراء العرب على مأدبة افطار، ليكون هؤلاء السفراء وبينهم السفير السوري عماد مصطفى اول مجموعة ديبلوماسية تلتقيه بعد إعادة انتخابه رئيساً لولاية ثانية. وبذلك تكون سكوبي"وسعت دائرة"علاقاتها قياساً إلى السفراء السابقين، ذلك ان سلفها تيدور قطوف دعا عشرة أشخاص فقط بينما كان السفير السابق رايان كروكر يعقد لقاء دورياً مع طلاب وشخصيات دينية في ايار مايو من كل عام. وفيما قالت السفيرة الاميركية إن حضور الشخصيات الدينية الى مقرها الرسمي"أفضل مثال على التعايش الحضاري"في سورية، عبرت عن اعتقادها بأن الرئيس بوش"يحمل توجها لإحلال السلام"في الشرق الاوسط خلال ولايته الثانية، قال الدكتور كفتارو إن"جميع الشعوب العربية اعترفت باسرائيل من خلال مشاركتها بمؤتمر مدريد للسلام. وكلنا أمل أن تكون ادارة بوش اكثر نزاهة في رعايتها السلام الذي لا يكون إلا من خلال الشرعية الدولية". وبعدما أشار مدير"مجمع ابي النور"الى المشاكل القائمة في العلاقات الرسمية بين دمشق وواشنطن، دعا إلى"اعتماد مسار الحوار بين الشعوب"، قبل ان يشير الى استضافته في الايام الاخيرة مسؤولين اميركيين معنيين بالتبادل الثقافي بما في ذلك السفيرة سكوبي. وكان الرئيس السوري بشار الأسد بعث ببرقية تهنئة إلى بوش امل فيها بإقامة"حوار جاد لتعزيز العلاقات"بين البلدين. وأوضح السفير مصطفى ل"الحياة"ان هناك"هوامش واسعة للتعاون من دون الاضرار بمصالحنا الوطنية"تتضمن محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في العراق. وبعدما ابلغ مسؤولون اميركيون السفير مصطفى"السرور بالتقدم الذي تحقق لضبط الحدود السورية - العراقية"، كرروا المطالب التي حملها وزير الخارجية كولن باول الى دمشق في ايار العام الماضي. وكان الرئيس بوش فرض عقوبات اقتصادية و"قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان"في ايار الماضي.