اختتمت أبوظبي امس أيام تقبل العزاء بوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فيما يستمر الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام الى الثاني عشر من كانون الأول ديسمبر المقبل، ويصادف موعد نهاية الحداد الذكرى ال 34 لقيام اتحاد دولة الامارات في مثل هذا اليوم من عام 1971. وشهد اليوم الثالث والأخير للعزاء تدفقاً جماهيرياً حاشداً من مختلف مناطق الامارات لتقديم العزاء للشيخ خليفة بن زايد حاكم أبوظبي رئيس دولة الامارات الجديد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اشارة الى مبايعة لهما لتسلم قيادة الامارات بعد المؤسس الشيخ زايد. أما الحضور الدولي للعزاء فتمثل بوصول الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى أبوظبي مساء أمس والتقى فوراً مع الشيخ خليفة والشيخ محمد وقدم لهما بحضور كبار المسؤولين الاماراتيين تعازيه برحيل الفقيد الكبير. وقال الرئيس الفرنسي ان فرنسا"فقدت برحيل الشيخ زايد صديقاً عظيماً وأحد رجالات العالم العظام"، متمنياً لشعب الامارات"مزيداً من التقدم والازدهار تحت القيادة الجديدة الشابة"، ولفت الى انه سبق ان ارتبط بعلاقات حميمة مع الجيل الجديد في القيادة الاماراتية كما كانت عليه الحال مع الراحل الشيخ زايد. وتلقى الشيخ خليفة والشيخ محمد رسالتين من المستشار الالماني غيرهارد شرودر نقلهما يوشكا فيشر وزير خارجية المانيا خلال تقديم العزاء باسم المانيا. وقدم العزاء أمس ايضاً ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وعدد كبير من امراء الأسرة الملكية في المملكة العربية السعودية، كذلك قدم العزاء للشيخ خليفة أمس الامير الوليد بن طلال والسيد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق وعدد من كبار الشخصيات الخليجية العربية. وأعربت القيادة السياسية في دولة الامارات عن تقديرها للأمين العام للأمم المتحدة لدعوته الى عقد دورة خاصة تكريماً للراحل الكبير الشيخ زايد، ورأت ان عقد هذه الجلسة التي تحدث فيها ممثلون عن القارات الخمس اعترافاً بالمكانة السياسية التي وصلتها الامارات على المستوى العالمي نتيجة السياسة الحكيمة التي اتبعها الراحل وجهوده الدائمة لخدمة الأمن والسلم العالميين وتحقيقهما.