الممثل السعودي جعفر الغريب، من أكثر فناني المنطقة الشرقية شهرة على مستوى السعودية والخليج. لعب أدواراً مساندة في الكثير من المسلسلات، إلى جانب عدد لا بأس به من أدوار البطولة المطلقة. كانت له تجربة انتاجية واحدة في مسلسل "ذنبه على جنبه"، وكتب الكثير من المسلسلات السعودية. الغريب للمرة الأولى منذ سنوات يغيب عن "طاش ما طاش"، ويلعب دور البطولة في مسلسل "خارطة أم راكان" الذي يعرض على القناة الأولى السعودية في شهر رمضان الجاري. يشارك معه في العمل كل من: زينب العسكري وعبير أحمد وعبدالرحمن العقل وفايز المالكي وعبدالعزيز الفريحي وسواهم. "خارطة ام راكان" كان من المفترض أن يكون عملاً كوميدياً إلا أنه لم يستطع الخروج كلياً من الميلودراما، وكان للشخصية التي لعبها الغريب دور في إضفاء نوع من الكوميديا على العمل. "الحياة" التقته، لكنه رفض الاجابة عن التساؤلات في شأن مخرج "خارطة ام راكان" عامر الحمود وزوجته مؤلفة المسلسل ليلى الهلالي، وإن كانت مشاهدها الطويلة سبباً في ضعف العمل؟ وكان معه هذا الحوار: عاب عليك البعض تأديتك معظم الأدوار التي أسندت إليك بالشكل نفسه، خصوصاً في "طاش"، وأن الشخصية التي لعبتها في "خارطة ام راكان" مكررة؟ - قدمت ادوراً عدة ومختلفة في الكثير من الأعمال التلفزيونية، وحتى أدواري في "طاش" لم تكن متشابهة، على الاقل من وجهة نظري. اما بالنسبة إلى تشابه شخصيتي في "ام راكان" مع شخصيات قديمة فهذا غير صحيح، إذ أن البعض يظن عندما أتكلم باللهجة الأحسائية المحكية أن هذه الشخصية مكررة في حين أن الدور الذي ألعبه أخيراً، الأب كبير السن والذي يخاف من زوجته في كل شيء، دور جديد بالنسبة إلي. أما عن سبب أدائي لمعظم أدواري باللهجة الأحسائية، فيعود إلى اتقاني لها كونها لهجتي الأم، وطالما أن ذلك لا يؤثر في سياق الشخصية فما المانع؟ شخصيتك في "خارطة ام راكان" بدت كالهروب من مأزق ما، هل هو النص أم محاولة اضفاء رونق خاص على الشخصية؟ - عندما قرأت نص المسلسل، وجدت أن من المناسب تأدية الدور المسند إلي بطريقة مختلفة، كي أعطي الشخصية شكلاً مميزاً، خصوصاً مع اعتقادي انها مركبة وازدواجية ما بين الابناء والزوجة، لكن ذلك ليس هروباً، وإذا لم يستطع الممثل أداء الشخصية المسندة إليه بالشكل المناسب والمتميز فعليه ان يعتذر عنها، واتمنى ان تنال الشخصية اعجاب المشاهدين. على رغم أن بدايتك في عالم التمثيل قديمة إلا أن بعض الممثلين الذين سبقتهم قدموا أعمالاً أكثر منك وحققوا شهرة أوسع، فهل تعتقد أن زج المخرجين لك في الأدوار المساندة السبب الرئيس؟ - أعتقد أنني قدمت الكثير من الأعمال الدرامية والمسرحية ذات المواضيع والأطروحات الجيدة، ولست من المهتمين بالتواجد من اجل التواجد فقط. فالمضمون الاهم بالنسبة الي. والانتشار على حساب المستوى الفني ليس هدفي، لذلك تجدني مقلاً في الأعمال التلفزيونية. واتساءل هل عمل واحد كل عام يعد انتاجاً قليلاً؟ اما مسألة عدم اسناد ادوار البطولة الي فذلك يعود إلى المخرجين والمنتجين. مع التذكير بأنني أحبذ الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية. ألا تظن أن ظهور الممثل الخليجي في أكثر من عمل تلفزيوني خلال العام، خصوصاً رمضان الجاري، يثقل كاهله ويُبدي أداءه في شكل باهت؟ - أتفق تماماً مع هذا الكلام، لكن لا أعتقد أن الممثل يتحمل الذنب وحيداً، فالمنتجون هم السبب الرئيس في ذلك، ولا يهمهم إن كان الممثل سيظهر في صورة ضعيفة أم لا، المهم أن يكون الاسم الفلاني من ابطال المسلسل، وبعض الممثلين يبحثون عن المادة والشهرة فلا يرفضون العروض ولا ينتقون حتى وان ظهروا في كل الاعمال الرمضانية. ما حكاية الشللية في أروقة الدراما الخليجية؟ ولماذا تغيب عن "طاش" هذا العام؟ - الشللية موجودة في أي مجتمع فني، ولا يستطيع أحد انكارها. ومن وجهة نظري ربما تكون الشللية مفيدة في بعض الاوقات، لكن معظمها يكون على حساب مستوى العمل الفني. وبالنسبة الي فلا احسب نفسي من اي شلة معينة، اما عن "طاش" فلم اتلق دعوة للمشاركة في هذا العام، وربما تكون المشاركة في السنوات المقبلة.