قرر المخرج المصري مروان حامد تأجيل تصوير الفيلم السينمائي"عمارة يعقوبيان"الذي كان مقرراً البدء في تصويره الأسبوع المقبل، لحين العثور على ممثل يوافق على القيام بدور الصحافي المثلي، وهو أحد الأدوار الرئيسة في الفيلم. وجاء ذلك بعد اعتذار عدد من الممثلين عن عدم القيام بالدور لحساسيته. وكان آخر المعتذرين فاروق الفيشاوي الذي رفض القيام بالدور خوفاً من هجوم الصحافة المتوقع عليه، إضافة إلى خوفه من تكرار تجربة يوسف شعبان الذي قام بدور المثلي جنسياً وواجه الكثير من الانتقادات في فيلم"حمام الملاطيلي"في منتصف السبعينات... ووافق الفيشاوي على المشاركة في الفيلم الذي يقوم ببطولته عادل إمام من خلال دور الراوي الذي قرر المخرج استخدامه بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا الأسلوب في المسلسل التلفزيوني"الدم والنار"الذي كتبه والده وحيد حامد وعرض في رمضان الماضي. ويعتبر الفيلم أحدث الروايات التي يتم تحويلها إلى عمل سينمائي، وهو مأخوذ عن رواية علاء الأسواني التي تحمل العنوان نفسه. وكانت الرواية أحدثت لدى طرحها العام الماضي ضجة واسعة في أوساط القراء والنقاد والمثقفين بسبب تناولها أفكاراً جريئة وجديدة على الأدب العربي ومجتمعاتنا مثل التحرر والشذوذ والسادية والفساد والطبقية... تلك الأفكار الجريئة هي التي أغرت عادل إمام وجعلته يقرر تقديمها رغبة منه في العودة الى الأفلام المثيرة للجدل بعد أن قدم"الإرهابي"و"اللعب مع الكبار"و"الإرهاب والكباب"... ويشارك إمام في الفيلم عدد من الممثلين مثل نور الشريف وليلى علوي ونبيلة عبيد ولبلبة وفاروق الفيشاوي وأحمد راتب وهند صبري. ويسعى القيمون على الفيلم إلى الانتهاء منه سريعاً كي يلحق بالعرض في الموسم الصيفي المقبل.