سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاد من كولومبيا بعد وعدها بمزيد من الدعم وطائرة والده تتحطم قبل توجهه إلى الإكوادور . بوش يطالب بخطة لتعزيز عمليات "البنتاغون" ورامسفيلد يربح معركته في الكونغرس ضد الاستخبارات
أمر الرئيس الأميركي جورج بوش وكالة داخلية متخصصة بوضع خطة لتوسيع دور وزارة الدفاع البنتاغون في العمليات السرية التي لطالما كانت من اختصاص وكالة الاستخبارات المركزية، في وقت شهدت شعبية الرئيس ارتفاعاً بنسبة 55 في المئة، كشف النقاب عنها بينما كان الرئيس في كولومبيا يثني على جهود حليفه هناك الرئيس ألفارو أويبي في مكافحة تجارة المخدرات، ويعده بمزيد من المساعدات. وإلى جانب الورقة التي يحاول بوش تأمينها للبنتاغون، نجح وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في انتزاع أوراق سياسية رابحة من الكونغرس هذا الأسبوع بعد تعيين مقربين منه في الوزارة، والتمكن من سحب البساط عن مشروع اصلاح الاستخبارات في الكونغرس الأميركي لعدم تلاقيه مع مصالح ادارته. وحدد قرار وقعه الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي مدة تسعين يوماً كحد أقصى لوضع خطة تركز على ما إذا كان يتوجب أن تحظى قوات العمليات العسكرية الخاصة التابعة لوزارة الدفاع بصلاحيات تتمتع بها ال"سي آي أي"، بحسب تأكيد مصادر في الإدارة. كما طلب بوش في قرارين آخرين من وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيديرالي رفع تقرير إليه في حد أقصاه شباط فبراير المقبل، يشرح كيف ينويان تحسين أدائهما في الحرب على الإرهاب. من جهة أخرى، كشفت صحيفة"واشنطن تايمز"أمس اقدام القائد الأعلى للقوات الأميركية ريتشارد مايرز ومستشار الأمن القومي الجديد ستيفن هادلي على تبني مشروع رئيس لجنة الخدمات المسلحة دنكان هانتر للاصلاح الاستخباراتي، في مواجهة مشروع"لجنة 11 أيلول"لهذا الغرض. واجتمع مايرز بهانتر الأسبوع الماضي وسلمه رسالة تتبنى مشروعه الذي يحتفظ بالصلاحيات الواسعة للبنتاغون في ادارة موازنة أجهزة الاستخبارات، بدلاً من منحها لدائرة منفصلة. ووافق مجلس الشيوخ على تعيين فرانسيس هارفي مديراً أعلى للجيش، ليحقق رامسفيلد بذلك انتصاراً لعلاقته المقربة من هارفي، خصوصاً أن شركة"ويستنغ هاوس"التي أدارها هارفي ربحت عقوداً تجارية في العراق. وكان أعضاء في مجلس الشيوخ أبرزهم السناتور جون ماكاين، عارضوا تعيين هارفي لانتقاصه الخبرة العسكرية. ويسعى رامسفيلد الى تفادي الخلافات التي برزت مع بعض جنرلات البنتاغون في الأربع سنوات الماضية. وأكد وزير الدفاع عدم وضوح مستقبله السياسي بعد، على أن يجتمع مع بوش قريباً لمناقشة المسألة. ونقل عن مصادر في البنتاغون تأكيدها عزم رامسفيلد البقاء لمدة سنة على الأقل. على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب لمصلحة شبكة"سي أن أن"وصحيفة"يو أس أي توداي"، ارتفاع شعبية الرئيس بوش في شكل طفيف، وأن عمله يلقى تأييد 55 في المئة من الأميركيين. كما كشف الاستطلاع أن وزير الخارجية المستقيل كولن باول هو الشخصية التي تتمتع بأكبر قدر من الشعبية في فريق بوش 87 في المئة، في مقابل 63 في المئة لمستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس المرشحة لتولي منصبه و53 في المئة لنائب الرئيس ديك تشيني و51 في المئة لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد وخمسين في المئة لوزير العدل جون آشكروفت. أما في استطلاع آخر أجرته صحيفة"نيويورك تايمز"وشبكة"سي بي أس"التلفزيونية، فقد بدا الأميركيون متفائلين بولاية بوش الثانية، مع تحفظهم في شأن المواضيع الرئيسية في أجندته، ولا سيما مسألة الدين. ووجد الاستطلاع أن 55 في المئة من الذين انتخبوا كيري رأوا أن مؤيدي بوش لم يشاركوا احدى وجهات نظرهم وقيمهم الأخلاقية، بينما قال 54 في المئة من الذين انتخبوا بوش الأمر نفسه عن الفريق الآخر. وعبر 70 في المئة ممن انتخبوا جون كيري عن قلقهم من مرشحين"مقربين من الدين ومن الزعماء الروحيين"أكثر من الزعماء السياسيين الذين"لا يعطون اهتماماً كافياً"إلى الدين. كولومبيا وتزامن الاستطلاعان مع اختتام الرئيس بوش لجولة في أميركا اللاتينية، في محطة من أربع ساعات في كولومبيا، أثنى خلالها على جهود الحكومة الكولومبية في مكافحة تجارة المخدرات والفساد، واعداً بأن يطلب من الكونغرس تجديد المساعدات الأميركية لهذه الدولة، والتي تنتهي في عام 2005. وقارن بوش بين حرب كولومبيا على المخدرات والحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب، مؤكداً إن الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي أحرز تقدماً في تصديه لعمليات الاختطاف والقتل وتجارة المخدرات التي أثقلت كاهل البلاد لعقود. وقال بوش:"ستستمر بلادي في مساعدة كولومبيا للفوز في هذا النضال المهم". تحطم طائرة بوش الأب ومع عودة بوش من أميركا اللاتينية، بدا والده الرئيس السابق جورج بوش الأب متحمساً للتوجه إلى الإكوادور، إلا أن الطائرة التي كان من المقرر أن تقله إلى هناك تحطمت، بعدما أدت رداءة الطقس إلى اصطدامها بأحد أبراج الإنارة على طريق سريع، وقتل على الفور أفراد طاقمها الثلاثة. وكانت الطائرة الصغيرة في طريقها الى مطار هيوستون لتقل بوش الأب. وألغي السفر بعدما ابلغ برج المراقبة بوش المقيم في هيوستون بنبأ الحادث عقب وصوله إلى مطار وليام هوبي.