ابني مترك موتك المفاجئ حرك مشاعر كل من عرفك ولم يعرفك، فان كان عدد منهم قد عبر عن مشاعره دموعاً ودعاء وابتهالا إلى الله، فان غيرهم قد عبر عن هذه المشاعر بما اتاه الله من بيان الشعر وفصاحته ، ومنهم الأخ الصديق الدكتور احمد عثمان التويجري الذي جادت قريحته بالابيات التالية: أبا مُتركٍ أيّ العزاء يليقُ وكلّ مقال بالمصاب يضيقُ وأيّ قصيد سوف يَشفي صبابةً وجُرحُ المنايا في القلوب عميقُ أعزّيكَ والآلامُ تعصُرُ مُهجتي وقلبي من فيض الشجون غَريقُ على أنني أدري بأنكَ مؤمنٌ وأنكَ بالصبر الجميل خَليقُ وأنكَ ترجو باصطباركَ بارئاً لديه لرهط الصابرين حقوقُ أبا متركٍ أبشر فما ماتَ متركٌ ولكنه حيٌ هناكَ طليقُ تَحفّ به حورٌ وتغشاهُ رحمةٌ ويرعاه من جُند الإله شَفيقُ بمنزل صدق عند أرحم مالكٍ يوفّى ببرّ لم يَشُبْهُ عُقوقُ ويا أمّهُ لا تجزعي وتَصبّري ويا ليتَ شعري هل يُلام مَشوقُ ولا تحزني بل أبشري بمثوبة وحَسبُكِ وعْدٌ للإله حَقيقُ سيُجمع شملٌ في الجنان وترتوي قلوبٌ ويهنا بالشقيق شقيقُ ابا مترك هل عيشُنا غيرُ لَمحةٍ كما لاحَ في جوفِ السماء بَريقُ وهل عملٌ يبقى سوى كُلّ صالحٍ وهل غيرُ فعلِ المكرُمات رفيقُ وهل نحنُ إلاّ راحلونَ ودربُنَا قصيرٌ وما دونَ المرادِ مُعيقُ وهل نحن إلاّ الغافلونَ بعيشنا وأنّا جميعاً بالممات نُفيقُ سلامٌ من الرحمن يا قبرَ مُتركٍ وغيثٌ على مرّ الزمانِ رقيقُ وَرَوْحٌ وريحانٌ ورحمةُ بارىءٍ وَوَرْدٌ إذا هبّتْ صباً وَرَحيقُ أبا مُتركٍ أيّ العزاء يليقُ وكلّ مقال بالمصاب يضيقُ وأيّ قصيد سوف يَشفي صبابةً وجُرحُ المنايا في القلوب عميقُ أعزّيكَ والآلامُ تعصُرُ مُهجتي وقلبي من فيض الشجون غَريقُ على أنني أدري بأنكَ مؤمنٌ وأنكَ بالصبر الجميل خَليقُ وأنكَ ترجو باصطباركَ بارئاً لديه لرهط الصابرين حقوقُ أبا متركٍ أبشر فما ماتَ متركٌ ولكنه حيٌ هناكَ طليقُ تَحفّ به حورٌ وتغشاهُ رحمةٌ ويرعاه من جُند الإله شَفيقُ بمنزل صدق عند أرحم مالكٍ يوفّى ببرّ لم يَشُبْهُ عُقوقُ ويا أمّهُ لا تجزعي وتَصبّري ويا ليتَ شعري هل يُلام مَشوقُ ولا تحزني بل أبشري بمثوبة وحَسبُكِ وعْدٌ للإله حَقيقُ سيُجمع شملٌ في الجنان وترتوي قلوبٌ ويهنا بالشقيق شقيقُ ابا مترك هل عيشُنا غيرُ لَمحةٍ كما لاحَ في جوفِ السماء بَريقُ وهل عملٌ يبقى سوى كُلّ صالحٍ وهل غيرُ فعلِ المكرُمات رفيقُ وهل نحنُ إلاّ راحلونَ ودربُنَا قصيرٌ وما دونَ المرادِ مُعيقُ وهل نحن إلاّ الغافلونَ بعيشنا وأنّا جميعاً بالممات نُفيقُ سلامٌ من الرحمن يا قبرَ مُتركٍ وغيثٌ على مرّ الزمانِ رقيقُ وَرَوْحٌ وريحانٌ ورحمةُ بارىءٍ وَوَرْدٌ إذا هبّتْ صباً وَرَحيقُ